أجرى وزير الداخلية المكلف بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، عماد الطرابلسي، زيارة إلى تونس عقب تعثر اجتماع، أمس الأحد، في الوصول إلى حلول لكل النقاط الخلافية حول المعبر الحدودي رأس اجدير.

واستقبل الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الإثنين بقصر قرطاج في العاصمة تونس، عماد الطرابلسي، بحضور وزير الداخلية التونسي كمال الفقي.

وأفادت وزارة الداخلية التونسية بأن كمال الفقي استقبل في مطار تونس قرطاج نظيره الليبي، اللواء عماد مصطفى الطرابلسي، وذلك في إطار زيارة عمل لتونس.

وأكد رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مصطفى عبدالكبير، أن اللقاء جاء بعد فشل اجتماع، أمس الأحد، في الوصول إلى حلول لكل النقاط الخلافية، حيث جرى النظر خلال اجتماع موسع بمقر وزارة الداخلية التونسية في عشر نقاط.

ويتعلق الأمر بالتنسيق والإعداد المشترك لإعادة فتح المنفذ، إلى جانب النظر في تطويره والعمل على تحسين كل المرافق الخدمية به، وفق ما نقل مصطفى عبدالكبير عبر حسابه الرسمي في «فيسبوك» اليوم الإثنين.

كما جرى الاتفاق حول الإجراءات المتبعة في مسألة التجارة البينية، مع وضع حلول عملية للتخفيف من معاناة الانتظار والازدحام بالمعبر، وذلك بفتح أربعة منافذ خاصة بحركة العبور على الأقل.

وكشف عبدالكبير التنسيق ووضع آلية جديدة لعملية تسجيل السيارات والعربات والمراكب، إلى جانب النظر في التنسيق الأمني المشترك الذي يهم أمن الحدود. كما جرى النظر في مسألة تشابه الأسماء التي يشكو منها الطرف الليبي، وكذلك بعض التونسيين الممنوعين من دخول ليبيا جراء محاضر غير مسجلة.

وأيضا تطرقت المناقشات إلى ما وصفه الحقوقي التونسي بـ«المعاملات اللاإنسانية» التي «يتعرض لها بعض التونسيين داخل التراب الليبي أو الليبيين داخل التراب التونسي». وجرر طرح مواضيع تهم الأمن المشترك على الحدود البرية، التي تخص مكافحة التهريب، بالإضافة إلى تأكيد التنسيق المشترك من أجل مكافحة ظاهرة الهجرة واجتياز الحدود.

وقد جمع لقاء، الأحد، ممثلين من الجانبين التونسي والليبي؛ لبحث وإعداد الترتيبات لفتح معبر رأس اجدير الحدودي عقب الانتهاء من أعمال صيانته، وذلك بعد أسابيع من غلقه بسبب الوضع الأمني، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية في حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة».

- الطرابلسي يصل تونس على رأس وفد أمني

والتقت اللجنة الأمنية المشكلة لإعادة تفعيل العمل في معبر رأس اجدير الحدودي إدارة شرطة الحدود التونسية بهدف «وضع آلية لتسجيل العربات الآلية العابرة، ومعالجة أسباب الازدحام بحركتي الدخول والخروج».

حضر المحاثات القنصل الليبي بصفاقس وأعضاء مصلحة الجمارك، وفق ما أكدته وزارة الداخلية في صفحتها على «فيسبوك».

شهد معبر رأس اجدير الحدودي توترا أمنيا تسبب في إغلاقه نهاية شهر مارس الماضي، مما دفع وزير الداخلية المكلف إلى سحب الأعضاء العاملين في مديرية الأمن ومركز الشرطة ومصلحة الجوازات والجنسية من منفذ رأس اجدير «حفاظا على الأرواح والممتلكات».

وقد اتفقت لجنة مشتركة بين الجانب الليبي وبعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا (يوبام)، الأسبوع الماضي، على دعم قدرات السلطات الليبية في تأمين وإدارة الحدود مع تونس، وذلك خلال اجتماع بطرابلس هو الأول للجنة المشكلة وفق مذكرة تفاهم وقعتها وزارة الخارجية بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» والبعثة الأوروبية في 9 أكتوبر. الماضي.