Atwasat

حلف الأطلسي يدرس الموجات الصوتية في مياه القطب الشمالي لتحسين قدرته على رصد الغواصات

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 14 يونيو 2024, 08:09 مساء
WTV_Frequency

يواصل علماء حلف شمال الأطلسي العمل على تحليل الموجات الصوتية في المياه المتجمدة للقطب الشمالي من أجل تتبع الغواصات الروسية الكثيرة في المنطقة بسهولة أكبر، في ظل تأثيرات أحدثها التغيّر المناخي في هذا المجال.

وقال كبير علماء سفينة «إن آر في أليانس» للأبحاث التابعة للحلف غوتييه ريال خلال توقف في ترومسو (شمال النروج) عشية رحلة استكشافية إلى بحر بارنتس، إن «المصدر الوحيد الموثوق به للمعلومات هو الموجات الصوتية»، وفقا لوكالة «فرانس برس».

وتنقل السفينة المخصصة لعلم المحيطات التي تديرها البحرية الإيطالية وزارتها وكالة «فرانس برس»، فريقاً من العلماء إلى الجبهة القطبية، حيث تلتقي مياه المحيط الأطلسي والقطب الشمالي.

كشفت مفاجأة.. دراسة عن تأثير موجات الحر البحرية على أعداد الأسماك
قمر صناعي جديد يوفر بيانات أكبر وأكثر دقة عن المحيطات
«تارا» تستكشف ألغاز «الشعب الخفي» للمحيطات والبحار

وتهدف الرحلة العلمية إلى تكوين فكرة عن كيفية تأثير الاحترار المناخي وخصوصاً في هذه المنطقة، على حركة الموجات الصوتية تحت الماء.

وستتولى «إن آر في أليانس» نشر أصوات تحت الماء طوال ثلاثة أسابيع، يتم التقاطها بواسطة سماعات مائية، ليصار بعدها إلى تحليل البيانات المجمعة.

تلوّث صوتيّ 
وتُطبق في هذه المنطقة الهشة من العالم إرشادات صارمة تفادياً للتأثير سلباً على النظم البيئية أو تدميرها.

وقال غوتييه ريال، اختصاصي الصوتيات في مركز الأبحاث والتجارب البحرية «إذا سمعنا اقتراب ثدييات بحرية، نوقف بث الأصوات على الفور».

وستوضع تحت الماء أدوات علمية بحرية لقياس درجة الحرارة والملوحة والضغط، وهي العناصر التي تؤثر على سرعة انتقال الصوت في الماء.

وهذه العناصر تتغير في الوقت الراهن، بفعل ظاهرة الاحترار المناخي، وفق ما شرح العالم، ما يجعل التنبؤ بمسار الموجات الصوتية أكثر صعوبة. 

وثمة صعوبة أخرى، تتمثل في التغييرات التي يشهدها المشهد الصوتي للقطب الشمالي، بفعل تراجع الجليد البحري. وبالتالي، فإن ما يسمى «عالم الصمت» لم يعد كذلك، إن بسبب الوجود البشري المتزايد، أو نتيجة لتشقق الجليد، وعلى المدى البعيد جرّاء الضوضاء الناتجة عن السفن التي باتت تسلك الطرق البحرية الجديدة.

ورأى غوتييه ريال وجوب «إعادة تقييم كل ما هو معروف عن القطب الشمالي».

ولهذه المعرفة والبيانات قيمة استراتيجية، وخصوصاً لجهة تطوير أجهزة السونار القادرة على اكتشاف غواصات العدو. وتتيح هذه المعلومات تصنيع قطع بحرية آلية تتحرك تحت الماء من دون طواقم بشرية، ورصد السفن على السطح من خلال صوت مراوحها، وتسهيل عملية اكتشاف الألغام.

أثر المناخ في الرصد تحت الماء
وتوقع مقال نشرته مجلة «تكساس ناشونال سيكيوريتي ريفيو» أن يكون لتغير المناخ تأثير على قدرة الرصد تحت الماء.

ولاحظ الباحثون الذين أجروا الدراسة في مياه شمال المحيط الأطلسي وفي جزء من المحيط الهادئ أن «تغير المناخ يمكن أن يؤدي إلى زيادة أو نقصان في شدة الإشارات الصوتية المنبعثة أو المنعكسة من الغواصات». ورأوا أن «التمييز بين إشارة الغواصة والضوضاء المحيطة قد يصبح أكثر صعوبة أو أسهل». 

واعتبر غوتييه ريال أن من المبكر جداً و«المستحيل» وضع قاعدة عامة عن تأثير الاحترار المناخي العالمي على مكافحة الغواصات، وخصوصاً أن المعلمات تتغير جذرياً من منطقة إلى أخرى.

وأضاف: «الأمر الوحيد الذي يمكن أن نفعله هو تكييف الأنظمة المتوافرة لدينا لكي تبقى دقيقة وإنشاء نماذج موثوق بها».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
منصة «إكس» تحجب علامات الإعجاب على صفحات المستخدمين
منصة «إكس» تحجب علامات الإعجاب على صفحات المستخدمين
حلف الأطلسي يدرس الموجات الصوتية في مياه القطب الشمالي لتحسين قدرته على رصد الغواصات
حلف الأطلسي يدرس الموجات الصوتية في مياه القطب الشمالي لتحسين ...
ابتكارات تقنية تساعد مسنّي الصين على مواجهة تحديات الحياة اليومية
ابتكارات تقنية تساعد مسنّي الصين على مواجهة تحديات الحياة اليومية
ياباني في التاسعة والثمانين يبتكر تطبيقات إلكترونية لكبار السن
ياباني في التاسعة والثمانين يبتكر تطبيقات إلكترونية لكبار السن
لوس أنجليس تصوت على منع استخدام الهواتف الذكية في المدارس
لوس أنجليس تصوت على منع استخدام الهواتف الذكية في المدارس
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم