Atwasat

بعد حادثة سكارليت جوهانسون.. استنساخ الأصوات بواسطة الذكاء الصناعي في دائرة الضوء

القاهرة - بوابة الوسط السبت 01 يونيو 2024, 08:07 مساء
WTV_Frequency

تثير تقنية استساخ الصوت مخاوف كثيرة مع إقدام عدد من الشركات على اعتمادها، كـ«أوبن إيه آي» مُبتكرة برنامج «تشات جي بي تي» الشهير، التي اضطرت أخيرا للاعتذار من الممثلة سكارليت جوهانسون بعدما نسخت صوتها في أحدث نسخة من برنامجها للمحادثة الآلية.

وقد اعتذر مدير عام «أوبن إيه آي» سام ألتمان من الممثلة وأعلن تعليق صوت أداة المساعدة «سكاي» في «تشات جي بي تي»، وفقا لوكالة «فرانس برس».

ويذكر أن الشركة قدمت عرضاً في سبتمبر الفائت لسكارليت التي أعارت صوتها قبل نحو عشر سنوات لنظام بالذكاء الصناعي في فيلم «هير» ، لكن الممثلة رفضت أن تكون صوت نظام النسخة الجديدة من «تشات جي بي تي» .

ونفت «أوبن إيه آي» من جانبها أن تكون قد استنسخت صوت جوهانسون، مشيرة إلى أنها ابتكرت أداتها باستخدام صوت ممثلة أخرى.

بعد استقالة مسؤولين.. «أوبن أيه آي» تشكّل لجنة لتقييم سلامة نماذجها للذكاء الصناعي
«أوبن إيه آي» تنشئ فريقا لتحديد مخاطر الذكاء الصناعي ومنعها
رئيس «أوبن إيه آي» يعتذر للممثلة سكارليت جوهانسون لاستخدام صوته

وتتصدر أخبار عن حيل صوتية مشابهة جداً للواقع أو عمليات احتيال أو تضليل باستخدام الاستنساخ الصوتي، عناوين الأخبار باستمرار، مسلّطةً الضوء على قدرة أنظمة الذكاء الصناعي على تقليد الأصوات البشرية. 

وفي العام الفائت، حذرت شركة «إيليفن لابز» الناشئة التي تعمل على ابتكار أداة لاستنساخ الصوت باستخدام الذكاء الصناعي، من الاستعمال المسيء لبرنامجها.

وتداول مستخدمون مجهولون على منتدى «4 تشان» رسائل فيها عمليات استنساخ لأصوات مشاهير، وجعلوا هذه الأصوات تتلفظ بأقوال تنطوي على معان جنسية أو عنصرية أو معادية للمثليين.

وفي أحد المقاطع الصوتية، يُسمَع صوت مزيّف للممثلة إيما واتسون وهي تقرأ مقطعاً من كتاب «كفاحي» لأدولف هتلر.

وأوضح مدير شركة «سنتيزيا» الناشئة رجل الأعمال الدنماركي فيكتور ريباربيلي، في حديث إلى وكالة «فرانس برس»، أن هذه التكنولوجيا جرى ابتكارها إلى حد كبير من خلال برنامج مفتوح المصدر يسمى «تورتس» وأُطلق قبل عامين.

وتقوم شركته بتحويل النص إلى مقطع فيديو باستخدام صورة رمزية (آفاتار) جرى إنشاؤها بواسطة الذكاء الصناعي. وتوظف ممثلين يخضع صوتهم وشكلهم لعقد مدته عامين، مع احتمال تجديده، على قول ريباربيلي الذي التقت به وكالة «فرانس برس» على هامش معرض «فيفاتك» للتكنولوجيات الجديدة الذي أقيم أخيراً في باريس.

نقلة نوعية مهمة
وقد حلّل برنامج التعلم الآلي «تورتس» آلاف الساعات من التسجيلات الصوتية وكان بمثابة قاعدة لتطبيق «إيلفن لابس».

وقال ريباربيلي «كان ذلك نقلة نوعية مهمة».

وتستخدم «أوبن إيه آي» برامج مماثلة، على الرغم من أنها لا تكشف تفاصيل ذلك.

ومع «تشات جي بي تي 4,0» ، يمكن للمستخدم التلفّظ ببضع جمل بالفرنسية أمام التطبيق القادر في دقائق معدودة على إعادة إنتاج هذا الصوت واستخدامه لسرد مقطع فيديو قصيرة بخمس لغات مختلفة، بحسب ما أظهرت «أوبن ايه آي» خلال عرض توضيحي للبرنامج في باريس.

وعلى غرار هذه الشركة الأميركية، باتت مئات الشركات تقدّم خدمة استنساخ الصوت التي أصبحت واقعية ودقيقة بصورة أكبر.

ومن بينها (TALKR.ai)، وهي شركة فرنسية للمساعدين الصوتيين الافتراضيين الذين يجري إنشاؤهم بواسطة الذكاء الصناعي.

ويمكن لهذه الخدمة التعامل مع 25% إلى 30% من مكالمات خدمة الزبائن من دون أي تدخل بشري، بحسب رئيستها كاتيا لينيه.

وترى لينيه كما فيكتور ريباربيلي أن استخدام أصوات الممثلين من دون موافقتهم هو خط أحمر.

وعن الذي حدث مع سكارليت جوهانسون، قال ريباربيلي «إذا استنسخوا صوتها من دون علمها، فهذا سيء جداً، لكن إذا لم يكن لديهم الحق في استخدام صوت شخص يشبه صوتها بشكل كبير، فذلك يشكل سابقة غريبة جدا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
هل تعوِّض «أبل» تراجعها في منتجات «الذكاء الصناعي»؟
هل تعوِّض «أبل» تراجعها في منتجات «الذكاء الصناعي»؟
«غوغل» تختبر خاصية مكافحة سرقة الهواتف الذكية
«غوغل» تختبر خاصية مكافحة سرقة الهواتف الذكية
دراسة تتبع حالة التغيرات التي تطرأ على صحة روّاد الفضاء
دراسة تتبع حالة التغيرات التي تطرأ على صحة روّاد الفضاء
انبعاثات أكسيد النيتروز في العالم تهدد أهداف حماية المناخ
انبعاثات أكسيد النيتروز في العالم تهدد أهداف حماية المناخ
«أمازون» تتعهد بتقديم 230 مليون دولار لدعم شركات الذكاء الصناعي
«أمازون» تتعهد بتقديم 230 مليون دولار لدعم شركات الذكاء الصناعي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم