- راديو الوسط
| - |
- جريدة الوسط
| - |
- قناة الوسط
| - |
- الأحد 28 / أبريل / 2024|
أطلقت وزارة الحكم المحلي بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، اليوم الأربعاء، مشروع بناء القدرات لإدارة النفايات البلاستيكية في منطقة طرابلس الكبري، بالتعاون مع مكتب خدمات الأمم المتحدة للمشروعات (UNOPS)، وذلك في إطار جهود الوزارة المتواصلة لتحسين إدارة النفايات، والحد من التلوث البيئي، بحسب ما نشرته الوزارة عبر صفحتها على «فيسبوك».
إعادة صياغة استراتيجية النفايات الصلبة
وأكد وزير الحكم المحلي بدرالدين التومي، في الكلمة الافتتاحية، أن هذا المشروع «يمثل نقطة الانطلاق لإعادة صياغة استراتيجية النفايات الصلبة بالوزارة»، مشيرا إلى أن «المخلفات التي يجرى وضعها في غير مكانها بطريقة مختلطة دون فرز، ومنها البلاستيك، تعتبر من أخطر أنواع المخلفات، حيث يحتاج البعض منها إلى سنوات طويلة ليتحلل في الأرض، ووجودها يؤدي إلى تلوث التربة، وحدوث تفاعلات كيميائية تؤثر فيها».
وأوضح التومي أن البلديات المشاركة في مشروع بناء القدرات لإدارة النفايات البلاستيكية بمنطقة طرابلس الكبرى، وهي بلديات «طرابلس المركز - سوق الجمعة - أبوسليم» ذات طبيعة حضارية، لذلك يوجد بها مكون البلاستيك بشكل كثيف، مؤكدا أن الوزارة تعمل من خلال هذا المشروع على وضع استراتيجية محددة، لإنجاز عمليات الفرز والجمع والتخلص الآمن من هذا المكون.
- «الحكم المحلي» تخطط لرقمنة منظومة إدارة النفايات بالتعاون مع «GIZ»
- ورشة عمل حول معالجة مشكلة النفايات البلاستيكية في 3 بلديات بطرابلس
- «الحكم المحلي» تطلع الأمم المتحدة على خطة إدارة النفايات البلاستيكية في 3 بلديات
وقال التومي إن مشروع بناء القدرات لإدارة النفايات البلاستيكية «يهدف إلى تعزيز القدرات المحلية، بما يسمح بتطبيق أفضل الممارسات في مجال إدارة النفايات البلاستيكية، وتحقيق مستوى عالٍ من الكفاءة والفعالية، ما ينعكس إيجابياً على البيئة وصحة المجتمع».
دعم أوروبي وإيطالي وأممي لإدارة النفايات الصلبة
وأعرب سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته بوجوده خلال أعمال انطلاق مشروع بناء القدرات، مؤكدا أن «الوضع في ليبيا تغير إلى الأفضل عن السابق، وأنه وجد ليبيا بشكل عام، ومدينة طرابلس بشكل خاص، مغايرة عن زيارته السابقة».
وأشاد السفير الأوروبي باهتمام حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» بجمال ونظافة مدينة طرابلس، لافتا إلى خطورة النفايات الصلبة والبلاستيكية على حياة المواطنين، لأنها «لا تتفاعل بسرعة، بل تبقى سنوات على الأرض، ما يشكل تهديدات على الحياة البشرية والبحرية بسبب رمي النفايات البلاستيكية في البحر».
كما أكد السفير الأوروبي إسهام الحكومة الإيطالية في بناء القدرات لإدارة النفايات البلاستيكية، كونها شريكا أساسيا في خدمة هذا المشروع الذي يعتبر تحولا تاريخيا يجمع البلدين، مشددا على العمل معا على إنجاح هذا المشروع.
من جهتها، أعربت مديرة مكتب شمال أفريقيا لمكتب خدمات المشروعات، ناتالي انجبيبو، عن سعادتها بإطلاق المشروع والمبادرة التي ستعمل على إيجاد بيئة نظيفة لسكان البلديات المستهدفة داخل مدينة طرابلس، مؤكدة مساندتها وزارة الحكم المحلي وكل الشركاء من الاتحاد الأوروبي وإيطاليا والأمم المتحدة في هذا المشروع.
كما أشاد مساعد السفير الإيطالي لدى ليبيا برؤية وزارة الحكم المحلي في معالجة مشكلة النفايات البلاستيكية، مؤكدا وجود العديد من الاستثمارات والدعم من المجتمع الدولي، وأن هذه الفعاليات تحدد الاستثمار والتزام الحكومة الليبية بحماية البيئة.
وشهدت فعاليات إطلاق المشروع حصتين تعريفيتين، تمحورت الأولى حول الأسس المنهجية للمشروع، التي تشمل تقييم الوضع الحالي لإدارة النفايات البلاستيكية في المنطقة، وتطوير استراتيجيات فعالة لجمع النفايات وإعادة التدوير والتخلص الآمن منها، بينما تناولت الثانية دور وزارة الحكم المحلي في توفير الدعم اللازم، وضمان استدامة المشروع على المدى الطويل.
تعليقات