قال رئيس مجلس الأمة التركي الكبير (البرلمان) نعمان قورتولموش إن «تركيا تود أن ترى ليبيا كدولة موحدة تسير نحو المستقبل بقوة أكبر»، داعيًا إلى «الوحدة والتضامن والأخوة» حتى تحقيق «الاستقرار السياسي».

جاء ذلك خلال لقاء قورتولموش مع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح الذي وصل مساء الثلاثاء إلى أنقرة رفقة النواب عبدالنبي صالح الغيثي وأسامة الشعافي وبالخير الشعاب في زيارة التقى خلالها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان.

عقيلة يلتقي وزير الخارجية التركي في أنقرة
قورتولموش يوضح لعقيلة الأولوية الأولى لتركيا في ليبيا
عقب اجتماعه مع إردوغان.. عقيلة يلتقي رئيس البرلمان التركي في أنقرة
عقيلة يبحث مع إردوغان تعزيز العلاقات الثنائية
«النواب»: عقيلة يصل تركيا.. ويلتقي إردوغان خلال ساعات

ونقل بيان صادر عن البرلمان التركي عن قورتولموش تشديده على ضرورة توحيد السلطة السياسية في ليبيا، إذ قال: «قبل شهرين، استضفنا رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة. ليبيا المقسمة إلى طرابلس من جهة وبنغازي من جهة أخرى والتي أصبحت غير قابلة للحكم سياسيا تقريبًا، ليست ليبيا التي نتمنى أن نرى».

وألقى رئيس البرلمان التركي باللائمة على «الإمبريالية الجديدة» في إحداث الانقسام في دول المنطقة، وقال: «التطورات من حولنا تعلمنا شيئًا واحدًا بوضوح شديد إن لعبة الإمبريالية الجديدة في هذه المنطقة هي بالضبط اللعبة نفسها التي لعبتها قبل قرن من الزمان. إن هذا تكتيك فرق وجزئ وابتلع، وعلينا أن نعارض ذلك بجدية وأن نزيل بسرعة الانقسام بين بلداننا».

وللتدليل على خطوة انقسام الدول العربية والإسلامية قال قورتولموش: «أعظم قوة لدى إسرائيل ليست قوتها العسكرية ولا جماعات الضغط في السياسة العالمية ولا القوة في النظام المالي العالمي، ولا القوة على صناعة الإعلام العالمي، ولا حقيقة أن الولايات المتحدة تقف وراءها. إن قوة إسرائيل الكبرى هي الجغرافيا الإسلامية ودول المنطقة ممزقة ومنقسمة سياسيًا».