استضافت العاصمة الإيطالية (روما)، اليوم الأربعاء، منتدى ليبيًا - إيطاليًا بمشاركة شركات ومؤسسات من البلدين، لمناقشة التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي.

المنتدى، المنعقد تحت عنوان «ليبيا وإيطاليا ينمون معًا»، من تنظيم غرفة التجارة الإيطالية - الليبية بالشراكة مع السفارة الليبية في إيطاليا وشركتي «إيني» و«سباركل»، وبالتعاون مع اتحاد غرف التجارة الإيطالية - العربية المشتركة، وفقاً لوكالة الأنباء الإيطالية «نوفا».

وخلال الفعالية، أكد سفير ليبيا في روما مهند يونس أهمية الاتفاقية الثنائية بين ليبيا وإيطاليا، المبنية على معاهدة الصداقة والشراكة الموقعة بين البلدين العام 2008.

وأعرب يونس عن أمله أن «يكون هذا المنتدى الأول من سلسلة من الاجتماعات والبرامج من خلال التعاون بين القطاعين الخاص والعام، ضمن خطة إستراتيجية منظمة تأخذ في الاعتبار واقع البلدين».

- اهتمام إيطالي بالبحث عن الذهب في جنوب ليبيا
- رئيس غرفة التجارة الإيطالية - الليبية يطلع الدبيبة على حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين

السفير الليبي: 20% من احتياجات إيطاليا الطاقوية من ليبيا
وشدد السفير الليبي على دعم سلطات البلدين «تذليل العقبات في هذا المسار المشترك»، مؤكدا أن إيطاليا «شريكنا الإستراتيجي والتجاري الأول، وهو ما يفوق بكثير القوى العظمى الكبرى والدول الإقليمية»، وأن «20% من احتياجات إيطاليا من الطاقة تأتي من ليبيا».

ألبيريني: يمكن للتجارة أن تسهم في انتعاش ليبيا
أما السفير الإيطالي في طرابلس، جيانلوكا ألبيريني، فرأى أن التجارة وقطاع الأعمال يمكنهما الإسهام في استقرار ليبيا وإعادة توحيدها، لافتا إلى أن حدث «ليبيا وإيطاليا ينمون معًا» يعد جزءًا من عملية التعافي الليبية التي يمكن أن تكون لها تأثيرات إيجابية على المنطقة بأكملها.

جاءت تصريح السفير ألبيريني في رسالة فيديو جرى بثها في الحدث الجاري في روما، حيث أضاف: «ليبيا وإيطاليا توحدهما السمات المشتركة لثقافة البحر الأبيض المتوسط للعمل معًا»، متابعًا: «بالإضافة إلى الوجود التاريخي للشركات في قطاع الطاقة، فقد جرى تعزيز الوجود في البنية التحتية والقطاعات الرقمية والأغذية الزراعية على مر السنين. يضاف إلى ذلك العديد من الشركات الليبية الناشطة في مجال التجارة التي تشهد ولادة جديدة للقطاع الخاص».

سفير روما: يمكن تكرار نموذج التنمية الإيطالي في ليبيا
وأوضح ألبيريني: «نموذج التنمية نفسه الذي اتبعته إيطاليا، والذي يقوم على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، يمكن تكراره في ليبيا، وهو يحقق بالفعل نتائج جيدة»، مضيفا: «لقد تمكنا من استئناف الرحلة المباشرة بين طرابلس وروما بعد عقد من الزمن».
وستتضمن أعمال المنتدى عقد اجتماعات بين رجال الأعمال الليبيين والإيطاليين من أجل تسهيل التواصل بين الشركات، وتعزيز وتكثيف التعاون التجاري.