شككت أسرة وزير الدفاع بحكومة الوفاق السابقة العميد المهدي البرغثي في الرواية التي قدمتها السلطات المحلية في بنغازي بشأن وفاة نجل المهدي البرغثي (إبراهيم) وآخرين كانوا مرافقين له، مطالبة النائب العام بالتحقيق فيما جرى.

وقالت الأسرة، في بيان مشترك أصدرته مع عائلات بعض مرافقي وزير الدفاع السابق، إنها تلقت قبل أيام نبأ «وفاة عدد من أبنائها، وبعض رفاق البرغثي الذين قدموا لزيارته والسلام عليه، مشيرة إلى تلقيها طلب السلطات المحلية في بنغازي لاستلام الجثامين، إذ تبين لها أن من بين المتوفين «ابن عم البرغثي محمد سعد عبدالحميد والرائد هيثم الصفراني ومحمود الأسود ومعتز العنيزي».

إبراهيم قُبض عليه حيا وبصحة جيدة
وقالت أسرة البرغثي أنه بناء على مصادرها الخاصة ومقطع فيديو نشره الأمن الداخلي بنغازي، إن إبراهيم (نجل وزير الدفاع السابق) قبض عليه «وهو حي وبصحة جيدة»، وتساءلت «كيف يجري إبلاغنا بوفاته دون إطلاعنا على أسباب الوفاة الحقيقية، كما أن الجثامين كانت متحللة ولم نحصل على تفسير لذلك».

وأشارت إلى ما أعلنه في مؤتمر صحفي وزير الصحة في حكومة أسامة حماد، عثمان عبد الجليل، بشأن وفاة تسعة من مرافقي البرغثي، حين قال إنهم دفنوا جميع القتلى خلال الهجوم على منزل البرغني، لتتساءل الأسرة «هل كان هؤلاء ضمن المجموعة التي جرى دفنها ثم أخرجوا جثامينهم، أم أنهم قاموا بإعدامهم فيما بعد وأهملوا حتى تحللت الجثامين؟».

- مصادر لـ«بوابة الوسط» تسليم جثمان إبراهيم نجل العميد المهدي البرغثي إلى ذويه في بنغازي
- «المدعي العسكري» يتهم المهدي البرغثي بمحاولة زعزعة أمن واستقرار بنغازي
- «المدعي العسكري»: إصابة المهدي البرغثي خلال مواجهة مع دورية رفض تسليم نفسه لها
- زوجة البرغثي: المهدي سلم نفسه بصحة جيدة.. وعودته إلى بنغازي كانت بإلحاح المشايخ
- «الأمن الداخلي»: نحو 40 مسلحا رافقوا البرغثي بعضهم له صلة بـ«أنصار الشريعة» ومجلس «شورى بنغازي»
- عبدالجليل يعلن حصيلة ضحايا اشتباكات بنغازي

وألقت أسر البرغثي ومرافقيه المسؤولية القانونية والاجتماعية لما حدث على كل من وزير الصحة عثمان عبدالجليل، والمدعي العام العسكري بالمنطقة الشرقية فرج الصوصاع، ورئيس جهاز الأمن الداخلي بالمنطقة الشرقية أسامة الدرسي، ووزير الداخلية عصام بوزريبة، مطالبة وزير الصحة بالكشف عن حقيقة أسباب وملابسات وفاتهم وكل ما يتعلق بها من تواريخ، وأيضا الكشف عن تقارير الطب الشرعي المتعلقة بكل متوفي.

شكوى إلى النائب العام
وقالت الأسرة إنها تقدمت بشكوى رسمية إلى النائب العام، مطالبة إياه بالتحقيق في مجريات ما حدث، وحثت الجهات المعنية على التحقيق أيضا في تلك الواقعة بهدف الوصول إلى العدالة.

واختتمت بيانها مؤكدة أنها لن تسكت عما وصفته بـ«عملية الغدر التي تعرض لها البرغثي ومرافقوه، وستنتظر نتائج تحقيق السلطات الليبية والمنظمات الدولية العاملة في ليبيا، وإذا وجدت معوقات لعملهم، ولم تتمكن من معرفة مصير أبنائها، ستلجأ إلى القضاء الدولي، ولن تترك طريقا يسمح به القانون الليبي إلا وستسلكه».

وجددت أسرة البرغثي «مناشدة جميع الجهات التي تواصلت معها وكل المعنيين بتحقيق العدالة ومحبي الخير للإنسانية أن يقفوا معها في قضيتها العادلة».