تهدف حقن إنقاص الوزن «سيماجلوتيد» إلى الدخول في حقبة جديدة في الحرب على السمنة، ولكن على الرغم من آثارها التخسيسية التي لا يمكن إنكارها، فقد جرى ربطها بقائمة من الآثار الجانبية التي تتراوح بين الحالات المحرجة البسيطة، مثل انتفاخ البطن، إلى حالات الأفكار الانتحارية بين المرضى الذين يتناولون الحقن.

أفاد المرضى الذين يتناولون «سيماجلوتيد» أن بعض الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا هي الإسهال والقيء والغثيان والإمساك والتعب الشديد أو الإصابة بالصداع أو الدوخة، وآخرون أفادوا بأنهم يعانون من الحماض الكيتوني السكري، وهو أحد المضاعفات التي قد تهدد الحياة، وجميعها مذكورة في منشورات السلامة المقدمة، وفقا لـ«ديلي ميل».

- إبر «أوزمبيك» مغشوشة تنتشر في الأسواق الأوروبية
- أدوية مستخدمة بكثافة للتنحيف تزيد خطر التعرّض لمشاكل في الجهاز الهضمي
- كلمة السر «أوزمبيك».. لماذا تثير منصة «تيك توك» قلق الأطباء؟

كما عانى بعض المرضى الأميركيين الذين يتناولون أدوية «سيماجلوتيد» من إصابات في الكلى، ويلقون باللوم أيضا على تناول الدواء.

فشل كلوي
واحدة من هؤلاء هي بيفرلي جريفز، (54 عامًا) من ولاية تينيسي التي بدأت بتناول الحقنة في يناير 2022 لإنقاص الوزن، قالت إنها وجدت نفسها تتجشأ باستمرار وتحتاج إلى البصق. ومع ذلك، أخذت حالتها منعطفا نحو الأسوأ عندما لم تعد قادرة على التبول فجأة، وجرى إدخالها المستشفى، حيث أخبرها الأطباء أنها تعاني من فشل كلوي.

ليس من الواضح ما إذا كان اللوم على حقنة «سيماجلوتيد»، لكن مؤسسة القلب البريطانية تحذر من أن المرضى الذين يستخدمونها يمكن أن يعانوا من مشاكل في الكلى.

سرقة متحف مع جينيفر لوبيز
وأفاد أشخاص يتناولون «سيماجلوتيد» عن أحلامهم الغريبة، على سبيل المثال قال أحد المرضى إنه «قام بسرقة متحف مع جينيفر لوبيز».

وأشارت الاختبارات التي أُجريت على القوارض إلى أن أدوية مثل «أوزمبيك» و«ويجوفي» تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.

وتشير الأبحاث الفرنسية التي تفحص السجلات الصحية للأشخاص الذين يتناولون أدوية مشابهة لعقار «سيماجلوتيد» بين عامي 2006 و2018، إلى أن الخطر المتزايد يتراوح بين 50 إلى 75%.

ومع ذلك، فإن هذا الخطر المتزايد هو نتيجة للاحتمال الضئيل لإصابة الناس بالسرطان في المقام الأول.

أفكار انتحارية
هناك تقارير متعددة عن الانتحار والتفكير فيه بين الأشخاص الذين يتناولون حقن فقدان الوزن، بما في ذلك تلك التي تحتوي على «سيماجلوتيد»، وقد أبلغ بعض المرضى سابقًا عن شعورهم بـ«الفراغ» وأن «نادرًا ما يجعلني أي شيء سعيدًا» أثناء تناول الدواء.

تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد سوى عدد قليل من التقارير عن أشخاص يتعاطون «سيماجلوتيد» يحاولون الانتحار أو ينفذونه.

رد الشركة المصنعة
تقول الشركة المصنّعة إنه من غير الواضح ما إذا كانت أدويتها يمكن أن تسبب نفس الزيادة في سرطان الغدة الدرقية لدى البشر كما لوحظ في القوارض، ومع ذلك، فإنها لا تزال تنصح المرضى بشأن مخاطر المعلومات التي توزعها.

كما تنصح المرضى بالاتصال بفريقهم الطبي إذا لاحظوا وجود ورم أو تورم في الرقبة، أو بحة في الصوت، أو صعوبة في البلع، أو ضيق في التنفس، وكلها يمكن أن تكون علامات لسرطان الغدة الدرقية.

تنصح «نوفو نورديسك» أيضًا المرضى الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الغدة الدرقية النخاعي، وهو نوع من سرطان الغدة الدرقية، بعدم تعاطي الدواء.