ناقش الرئيس الانتقالي التشادي، الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو، في العاصمة الفرنسية باريس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ملفات ليبيا والسودان والنيجر.

وأوضحت الرئاسة الفرنسية في بيان، الخميس، أن الرئيسين ناقشا «كل القضايا الإقليمية بما في ذلك السودان وليبيا والنيجر وكذلك عودة القوات العسكرية إلى فرنسا».

وفي السياق ذاته، قالت الرئاسة التشادية في بيان، إن محمد إدريس ديبي إتنو يوجد في فرنسا في إطار زيارة عمل -لم تحدد مدتها-، وحظي في قصر الإليزيه، الأربعاء، باستقبال وتكريم رسميين حيث عقد بعدها جلسة مغلقة مع ماكرون امتدت لأكثر من ساعة، فيما يعود تاريخ آخر لقاء بين الجانبين إلى يونيو الماضي.

محاور مناقشات ديبي إتنو وماكرون
وأشار البيان إلى أن المحادثات بين الجانبين تمحورت حول تعزيز وتجديد آفاق التعاون الثنائي بين تشاد وفرنسا، فضلًا عن الأزمة الإنسانية الناجمة عن تدفق اللاجئين السودانيين إلى شرق تشاد، إذ شدد الطرفان على الحاجة الملحة إلى استجابة إنسانية منسقة وفاعلة لمساعدة اللاجئين وكذلك المجتمعات المضيفة.

حكومة حماد: متابعة مستمرة للعملية العسكرية في الجنوب
ديبي يزور إقليم تيبستي بعد ساعات من إعلان «القيادة العامة» إطلاق عملية عسكرية قرب الحدود مع تشاد
المسماري: الجيش التشادي لم يدخل الأراضي الليبية لكنه قصف بعض الآليات الهاربة

وتأتي القمة الفرنسية التشادية بعد نحو شهرين من اشتعال جبهة القتال على مقربة من الشريط الحدودي مع ليبيا، وقبلها بأشهر اشتعال الحرب في السودان، والانقلاب العسكري في النيجر.

واضطر الجيش الفرنسي إلى مغادرة النيجر بعد الانقلاب العسكري في يوليو الماضي مع إجلاء 1400 جندي ومعداتهم عبر تشاد بشكل رئيسي. وسيتوجه الجنود إلى فرنسا من نجامينا بينما ستصل قوافل المعدات إلى ميناء «دوالا» في الكاميرون، لتعبر مناطق تؤوي الجماعات الإرهابية.

وأعلن ماكرون نهاية سبتمبر الماضي، مغادرة القوات الفرنسية النيجر «بحلول نهاية العام»، ومع ذلك يتوقع الخبراء أن تكون المدة حوالي ستة أشهر بسبب التحديات اللوجستية التي يفرضها هذا الانسحاب، مع إعادة ما يعادل 2000 حاوية إلى البلاد.