قالت وزارة العدل في الحكومة المكلفة من مجلس النواب، برئاسة أسامة حماد، إن العملية العسكرية في الجنوب جاءت لتطهير الحدود الجنوبية من العصابات الأجنبية المدعومة من بعض «ضعاف النفوس» في الداخل، مشيرة إلى أن الوزارات كافة في حالة متابعة مستمرة وعلى مدى الساعة، لمواكبة العمليات العسكرية، وصولا لتحقيق النتائج المرجوة.

وأكدت تأييد الحكومة العملية العسكرية للقوات المسلحة العربية الليبية، لافتة إلى أن نخبة من القوات المسلحة البرية والجوية تنفذ مهاما دقيقة للتأمين، وإخراج بعض «المحسوبين على المعارضة التشادية»، حسب بيان صادر عن الوزارة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» اليوم الأحد.

وأضاف البيان: «العملية العسكرية تتعامل مع الوضع الأمني الهش في بعض دول الجوار، وما يشكله من تهديد للدولة، والحكومة ستقدم كامل الدعم لإتمام المهام العسكرية من أجل الحفاظ على إقليم الدولة الليبية من التحديات والاعتداءات الخارجية، وحماية مقدرات الشعب».

وقالت الوزارة إن الحكومة الليبية برئاسة أسامة حماد تهيب بوزارة الداخلية رفع درجة الاستعداد، وحفظ الأمن داخل المدن، ومنع أي محاولات لزعزعة الاستقرار من قِبل العصابات الإجرامية.

-«القيادة العامة» تطلق عملية عسكرية في الجنوب الليبي (تسلسل زمني)
-ديبي يزور إقليم تيبستي بعد ساعات من إعلان «القيادة العامة» إطلاق عملية عسكرية قرب الحدود مع تشاد
-القيادة العامة تطلق عملية عسكرية في النطاق الحدودي الجنوبي
-المسماري: إنزال مظلي للقوات الخاصة ضمن عملية تطهير الجنوب الغربي (فيديو)

العملية العسكرية في الجنوب
تشهد الحدود الجنوبية الليبية مع تشاد تطورات متلاحقة منذ منتصف أغسطس الجاري، بلغت ذروتها مع إعلان «قوات القيادة العامة»، يوم الجمعة 25 أغسطس 2023، إطلاق عملية عسكرية في الجنوب الليبي.

ويوم الجمعة، أطلقت وحدات تابعة لـ«القيادة العامة» عملية عسكرية في النطاق الحدودي الجنوبي. وأرجع الناطق باسم القيادة العامة، اللواء أحمد المسماري، إطلاق هذه العملية إلى «حماية البلاد والشعب ومقدراته الاقتصادية والتنموية، والحفاظ على حالة الاستقرار والأمن في الجنوب الليبي كافة، ونظرا للتقارير والمعلومات المتواترة لغرف القيادة والمعلومات من نقاط السيطرة والمراقبة، بالإضافة إلى المعلومات الاستخباراتية والأمنية الدقيقة والواسعة».

وأجرت فرقة الإنزال والمظلات للقوات الخاصة في لواء طارق بن زياد عملية إنزال جوي بالقرب من جبال كلنجا القريبة من الحدود التشادية، وذلك بعد استهداف سلاح الجو تجمعات للمعارضة التشادية، وفق شعبة الإعلام.

بينما أعلنت وزارة الداخلية بحكومة أسامة حمادة حالة الطوارئ، ورفعت الاستعدادات للدرجة القصوى في المنطقة الجنوبية، خصوصا بالمدن القريبة من الحدود مع النيجر، وقالت: «العمليات العسكرية في الجنوب جاءت لتطهير مناطق فزان من العصابات الأجنبية المدعومة من بعض ضعاف النفوس في الداخل».