تطورات متلاحقة تشهدها الحدود الجنوبية الليبية مع تشاد منذ منتصف أغسطس الجاري، بلغت ذروتها مع إعلان «قوات القيادة العامة»، يوم الجمعة 25 أغسطس 2023، إطلاق عملية عسكرية في الجنوب الليبي.

فيما يلي أبرز التطورات التي رصدتها «بوابة الوسط» منذ منتصف هذا الشهر وصولا إلى إطلاق هذه العملية التي تقول «القيادة العامة» إن هدفها طهير جنوب البلاد من العصابات المسلحة الأجنبية:

* 17 أغسطس: ضباط تابعون لـ«القيادة العامة»  يعقدون اجتماعا في مقر «غرفة عمليات اللواء 128 المعزز أوباري - غات» في مدينة أوباري، لمناقشة الأوضاع الأمنية في مناطق الجنوب، وكذلك تأمين المناطق والمنافذ الحدودية.

* 20 أغسطس: الرئاسة التشادية تعلن زيارة رئيس المجلس الانتقالي، محمد إدريس ديبي إتنو، شمال المنطقة الحدودية مع ليبيا، لـ«تعزيز اليقظة الأمنية»، بعد أنباء عن توغل عناصر من متمردي «مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية» إلى داخل الأراضي التشادية، قادمة من الأراضي الليبية، حسب قولها.

* 23 أغسطس: «القيادة العامة» تعلن نشر كتيبة تابعة لـ«اللواء طارق بن زياد المعزز» في مدينة سبها لتأمينها، وذلك بناء على تعليمات آمر قوة عمليات الجنوب، حسب خطة تأمين منطقة الجنوب الغربي، وفق ما قال الناطق باسم القيادة العامة اللواء أحمد المسماري.

* 25 أغسطس:
- وحدات تابعة لـ«القيادة العامة» تطلق عملية عسكرية في النطاق الحدودي الجنوبي. وأرجع الناطق باسم القيادة العامة، اللواء أحمد المسماري، إطلاق هذه العملية إلى «حماية البلاد والشعب ومقدراته الاقتصادية والتنموية، والحفاظ على حالة الاستقرار والأمن في الجنوب الليبي كافة، ونظرا للتقارير والمعلومات المتواترة لغرف القيادة والمعلومات من نقاط السيطرة والمراقبة، بالإضافة إلى المعلومات الاستخباراتية والأمنية الدقيقة والواسعة».

- فرقة الإنزال والمظلات للقوات الخاصة بلواء طارق بن زياد تجرى عملية إنزال جوي بالقرب من جبال كلنجا القريبة من الحدود التشادية، وذلك بعد استهداف سلاح الجو تجمعات للمعارضة التشادية، وفق شعبة الإعلام.

- شعبة الإعلام بـ«القيادة»: سلاح الجو يستهدف تجمعات للمعارضة التشادية (فيديو)
-إدارة التوجيه المعنوى بسبها: إخلاء عمارات في أم الأرانب لوجود عناصر من المعارضة التشادية بها
-حكومة حماد: العمليات العسكرية في الجنوب لتطهير فزان من العصابات الأجنبية

- «القيادة العامة» تقول إن القوات الجوية توجه ضربات قوية للمجموعات المسلحة الأجنبية على الحدود الليبية - التشادية مع قيامها باستطلاع جوي دائم عبر مظلة جوية فوق منطقة العمليات العسكرية.

- الناطق باسم قوات «القيادة العامة»  الفريق أحمد المسماري ينفي صحة الفيديوهات المنتشرة أخيرا حول مواجهة بين الجيش التشادي والمعارضة التشادية في الأراضي الليبية «غير صحيحة»، مؤكدا أن الجيش التشادي لم يقم بأي تدخل بري في ليبيا، وموضحا في لقاء مع قناة «الحدث»، مساء الجمعة: «الجيش التشادي يواجه المعارضة داخل أراضي بلاده بالقرب من وادي الطلح الذي يبعد نحو 60 كيلو مترا عن حدود ليبيا».

- إدارة التوجيه المعنوي (فرع سبها) التابعة لـ«قوات القيادة العامة» تعلن إخلاء عمارات ووحدات سكنية بالشركة الصينية في منطقة أم الأرانب، وذلك لوجود عدد كبير من عناصر المعارضة التشادية فيها.

- وزارة الداخلية بحكومة أسامة حمادة تعلن حالة الطوارئ، وترفع الاستعدادات للدرجة القصوى في المنطقة الجنوبية، خصوصا بالمدن القريبة من الحدود مع النيجر، وتقول: «العمليات العسكرية في الجنوب جاءت لتطهير مناطق فزان من العصابات الأجنبية المدعومة من بعض ضعاف النفوس في الداخل».

- النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، مصباح دومة، يعبر عن دعمه العمليات العسكرية التي أطلقتها القيادة العامة في جنوب البلاد. ويقول في بيان اليوم السبت: «ندعم بكل قوة العمليات العسكرية لتأمين الحدود الجنوبية.. إلى أن يجرى طرد آخر أجنبي مسلح من هذا الوطن الطاهر».