أطلق مكتب ثقافة بنغازي اسم الروائي الليبي سالم الهنداوي على مركز المدينة الثقافي، في سابقة هي الأولى في تكريم الأدباء تخليداً لعطائهم وهم على قيد الحياة، وفي مبادرة ثقافية لافتة على المستويين الليبي والعربي في دعم الثقافة ورموزها الوطنية من الأدباء المبدعين.
يذكر أنه سيُعاد افتتاح المركز الثقافي بعد أعمال الصيانة وإعادة الإعمار والتنمية التي شهدتها المدينة، بعد تأثر مبانيها جراء الحرب ضد التنظيمات الإرهابية.
وأطلق اسم الهنداوي على مركز بنغازي، حيث وُلد وعاش وكتب أول أعماله الأدبية، وعلق الهنداوي على ذلك عبر صفحته في «فيسبوك» تحت عنوان «العنوان دائماً بنغازي»، قائلاً: «بإعادة الإعمار والتنمية المستدامة، قريباً بإذن الله سيكتمل الوجه الحضاري لمدينة بنغازي بمختلف مرافقها الخدمية والترفيهية، وسيُعاد افتتاح مركز سالم الهنداوي الثقافي الذي كرّمتني به بنغازي في حفلٍ بهيج العام 2022، وشرّفتني بتسميته تقديراً لعطائي الوطني الثقافي والأدبي في مدينتي التي كتبت فيها وعنها أولى حكاياتي وقصصي ورواياتي».
وأضاف: «لها مني ولأهلها الطيبين، وللمخلصين بمكتب الثقافة كل الحب على هذا الوفاء بتكريمي وأنا على قيد الحياة».
- حفاوة عربية بتجربة الكاتب الليبي سالم الهنداوي
- «رحلة نوح الأخيرة»..روايات قصيرة عن الحرب والفناء
- «ليل بيزنطي» لسالم الهنداوي تصدر بعد 20 عاما من كتابتها
يشار إلى أنه صدر العام الماضي في العاصمة الأردنية (عمّان) كتاب بعنوان «سالم الهنداوي.. بأقلام عربية»، يتضمن شهادات ثقافية عن تجربة الكاتب والأديب الليبي الكبير سالم الهنداوي في القصة والرواية والمقالة الفكرية خلال خمسة عقود من العطاء الثقافي والأدبي والفكري.
مسيرة صحفية وأدبية
بدأ الهنداوي منذ مطلع السبعينات في نشر المقالات والقصص والخواطر في الجرائد الليبية، وبدأ النشر عربياً منذ العام 1977 في مجلات المهجر بباريس ولندن ونيقوسيا وبيروت وأبوظبي.
وأسس في قبرص العام 1999 «مؤسسة المتوسط الدولية للصحافة والإعلام»، وأصدر مع المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت مجلة «القصيدة»، التي ترأس تحريرها الشاعر السوري نوري الجراح.
كما ترأس الهنداوي تحرير مجلة «المجال» للثقافة والعلوم من 2003 إلى 2010، ويكتب مقالا سياسيا في باب «وجهات نظر» على بوابة وجريدة «الوسط» بصفة دورية.
تعليقات