أعلن رئيس المجلس الأعلى للقضاء المستشار مفتاح القوي، عزم المجلس تشكيل لجنة للتحقيق في الكارثة التي شهدتها مدينة درنة، جراء العاصفة المتوسطية «دانيال».

وأشار القوي، إلى أنه سيعلن في وقت لاحق أسماء أعضاء اللجنة، وذلك في تصريح بثته قناة المسار.

ويوم الجمعة الماضي، أعلن النائب العام الصديق الصور بدء التحقيقات من أجل معرفة أسباب انهيار سدّي وادي درنة، و«ملاحقة مرتكبي الجريمة»، مشيرًا إلى مساءلة السلطات المتعاقبة، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد.

ناجون من طوفان درنة يروون أهوال ليلة «تسونامي» العاصفة «دانيال» 
«معهد واشنطن»: معركة التعافي من «دانيال» تحدد مصير ليبيا السياسي 
تقديرات أوروبية بتضرر 4454 منزلا في البيضاء جراء «دانيال»

وقبل أسبوع، انهار سدان في مدينة درنة تحت وطأة سيول عاتية وأمطار غزيرة ناجمة عن العاصفة «دانيال»، مما أطلق سيلًا ضخمًا من المياه صوب وادي نهر موسمي جاف يمر عبر وسط المدينة التي يقطنها نحو 120 ألف نسمة.

تضاؤل آمال العثور على ناجين في درنة
وتضاءلت آمال العثور على ناجين من السيول الناجمة عن الإعصار «دانيال»، وفق وزير الصحة في الحكومة المكلفة من مجلس النواب عثمان عبدالجليل، الذي صرح هاتفيًا لوكالة «رويترز» «أن جهود البحث ستتواصل للعثور على أي ناجين». وعدلت الأمم المتحدة من إحصاءاتها عن عدد الوفيات في درنة جراء الفيضانات، موضحة أن إجمالي الوفيات إلى الآن بلغ 3958 شخصًا وليس 11 ألفًا كما أعلنت في وقت سابق، وذلك بعد أن نفى الهلال الأحمر الليبي وصول حصيلة الوفيات إلى هذا الرقم.

وأرسلت دول غربية وعربية فرق إنقاذ ومستشفيات متنقلة، فيما ذكرت «رويترز» أن سيارات الإسعاف والشاحنات، التي تحمل الغذاء والماء والحفاضات والحشايا وغيرها من الإمدادات، سدت الطرق المؤدية إلى درنة اليوم الإثنين.