قال الناطق باسم المنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا محمد أبونجيلة إن المنظمة رصدت وفاة 250 عاملًا مصريًا من جراء السيول التي ضربت المنطقة الشرقية في ليبيا الأحد الماضي.
وأضاف أبونجيلة في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للأمم المتحدة أمس الجمعة، أن هناك أكثر من 100 ألف عامل من المهاجرين من جنسيات مصرية وسودانية وتشادية يعيشون في المناطق الست التي تضررت من الإعصار، معتبرًا أن عدد الوفيات المصرية «مؤسف وليس بهين».
الناجون يحتاجون إلى شتى أنواع المساعدات
وأشار أبو نجيلة إلى أن الذين يعيشون في مدينة درنة والمناطق الأخرى المتأثرة بالفيضانات في ليبيا «فقدوا كل شيء لذا فهم يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية بجوانبها كافة».
وأوضح أن المنظمة الدولية تعمل على مدار الساعة لمساعدة المتأثرين «في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية التي واجهتها ليبيا طوال تاريخها».
الإعصار دانيال يؤدي إلى تشريد 36 ألف شخص
ولفت أبو نجيلة إلى أن الإعصار دانيال تسبب في تشريد 36 ألف شخص، من بينهم 30 ألفًا في مدينة درنة التي أصابها الدمار بشكل كبير؛ حيث دُمرت البنية التحتية من الطرق والجسور.
ونوه بأن طريقًا واحدًا فقط يعمل من بين 7 طرق تؤدي إلى مدينة درنة، الأمر الذي يعيق جهود إيصال الإغاثة.
وأوضح أن المنظمة تنسق الجهود بين المؤسسات الأممية المختلفة وتقدم ما يلزم من المساعدات الإنسانية. وأضاف: «لكن الأرقام في تزايد وهناك ضبابية وتضارب، لكن بكل تأكيد فالأرقام الحقيقية أعلى بكثير، وسنصدر تقارير خلال الأيام والساعات المقبلة لعكس حجم الأزمة الكارثية التي تعاني منها البلاد».
- منظمة الهجرة: 30 ألف نازح في درنة جراء «دانيال».. و6 آلاف بالبيضاء وبنغازي والمخيلي
- مصر تعلن إجراءات للاطمئنان على مواطنيها المقيمين في شرق ليبيا
- جثامين ومفقودون... ومكلومون يبحثون عن زملائهم المصريين في درنة
النازحون من درنة فروا إلى المناطق المجاورة
ونوه الناطق باسم المنظمة الدولية كذلك بأن العديد من الناس الذين فقدوا منازلهم في درنة - المدينة الأكثر تضررًا من الإعصار- ذهبوا إلى عائلاتهم في المدن المجاورة
وتابع: «رسمت العائلات الليبية صورة جميلة عن التضامن الاجتماعي والتكافل والتعاضد؛ حيث فتح العديد منازلهم واستضافوا المشردين، الأمر الذي يخفف الأعباء على المؤسسات»، موضحا أن منطقة مثل البيضاء أقل تأثرًا من درنة، لكن بها 3 آلاف نازح ممن تركوا منازلهم.
تعليقات