Atwasat

تقرير فرنسي يعدد أسباب صعوبة التغلب على «الانفلات الأمني» في طرابلس

الجزائر - بوابة الوسط: عبدالرحمن أميني الإثنين 04 سبتمبر 2023, 01:49 مساء
WTV_Frequency

قالت مجلة «جون أفريك» الفرنسية إنه من الصعب السيطرة على الوضع الأمني في العاصمة طرابلس التي يتقاسمها أربع «ميليشيات» يُسمع صوتها عندما تتقاتل فيما بينها، معتبرة أن تصفية الحسابات المتكررة هي جزء من تاريخ عاصمة «ذات ماض عنيف وعدم استقرار مزمن».

واستحضرت المجلة الفرنسية في تقريرها الصادر أمس الأحد، آخر الأحداث القاتمة في العاصمة الليبية خلال منتصف أغسطس الماضي، حين دارت مواجهات بين جهاز «الردع» و«اللواء 444 قتال»، ما خلف 55 قتيلا و146 جريحا وفق حصيلة رسمية.

إلى متى يستمر التصعيد في العاصمة؟
وأشارت «جون أفريك» إلى انتهاء هذه الجولة من المواجهات بإعلان وقف إطلاق النار بعد وساطة، معقبة: «لكن إلى متى؟ فمن هي هذه الميليشيات الطرابلسية التي تواصل وضع ليبيا على الصفحات الأولى للجرائد؟».

وأضافت: «في اليوم التالي لسقوط معمر القذافي كان في طرابلس نحو 250 ألف من رجال الميليشيات وفقا لأرقام اللجنة الوطنية الانتقالية، وهم يتوزعون في مختلف مناطق العاصمة، ويشكلون عصابات تنخرط في جميع أنواع الاتجار بالمخدرات والكحول والتبغ، وأخيرا، بالبشر».

باتيلي: ناقشت مع لجنة «5+5» التحديات الأمنية الراهنة والحاجة لمؤسسات موحدة
باتيلي: أحداث طرابلس الأخيرة تقوض جهود تهيئة بيئة مواتية للانتخابات
مجلس الأمن يعرب عن قلقه بشأن اشتباكات طرابلس.. ويدعو إلى حل الخلافات المتعلقة بالانتخابات
بحضور محمود حمزة.. اللافي يبحث مع قادة عسكريين وضع حلول لعدم تكرار اشتباكات طرابلس
راديو فرنسا الدولي: حكومة الدبيبة لم تعد تمسك بزمام الأمور.. والمنافسة أشد بين المجموعات المسلحة

وفي العام 2013، عملت لجنة أمنية مسؤولة عن دمج هذه الميليشيات في جهاز الشرطة، وهي مبادرة نصف ناجحة، واليوم، «يواصلون فعل ما يحلو لهم»، وفق المجلة الفرنسية التي أرجعت صعوبة التغلب على «الانفلات الأمني» في العاصمة إلى «غياب المجتمع المدني في البلاد فلم تكن هناك أي معارضة سياسية في عهد القذافي الذي كان يفضل نظاما مبنيا على نمط القائد وشعبه».

المجموعات المسيطرة على الأرض
وحددت المجلة سيطرة أربع تشكيلات مسلحة على العاصمة وهي «النواصي وقوة الردع واللواء 444، و(جهاز دعم الاستقرار)» إذ إنهم يشكلون «كارتل» من المفترض أن يقدم الدعم الأمني للسلطات، مكملة «تعمل قوة الردع كقوة شرطة في وسط وشرق العاصمة واللواء 444 لديه الضاحية الجنوبية ومعقله المطار الدولي».

وأشارت إلى التاريخ الحافل لليبيا من مقاومة الاستعمار الإيطالي، وصولا إلى عهد الملكية ثم حقبة نظام العقيد معمر القذافي، وخلال تلك المراحل شهدت طرابلس عديد الصراعات، وفي القلب منها كانت «ساحة الشهداء» التي كانت في السابق مكانا لنصب تذكاري لموتى إيطاليين جرى تفكيكه ثم أطلق على المكان الساحة الخضراء قبل أن يحول إلى اسمه الحالي، وعقبت: «هذا المكان شاهد على ذاكرة الاستعمار ثم خطب القذافي الطويلة، فصرخة الربيع العربي، وأخيرا أصبح يبرز فيه صوت البنادق الآلية (كلاشينكوف)».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«وسط الخبر» يناقش تداعيات الانفلات الأمني في الجميل
«وسط الخبر» يناقش تداعيات الانفلات الأمني في الجميل
حكومة حماد تستعد لتوقيع مذكرات تفاهم مع جهات مصرية في التدريب والتأهيل
حكومة حماد تستعد لتوقيع مذكرات تفاهم مع جهات مصرية في التدريب ...
«جهاز الردع»: سجن تاجر المخدرات عبدالرحيم الفيتوري المحكوم غيابيًا
«جهاز الردع»: سجن تاجر المخدرات عبدالرحيم الفيتوري المحكوم ...
شاهد في «هذا المساء»: المصرف الخارجي.. خيالات صراع سابق قد تعود
شاهد في «هذا المساء»: المصرف الخارجي.. خيالات صراع سابق قد تعود
إغلاق طريق السراج في طرابلس لاستكمال فتح المسارات
إغلاق طريق السراج في طرابلس لاستكمال فتح المسارات
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم