أكدت مصادر من عائلة وأصدقاء المدير التنفيذي للشركة الوطنية العامة للنقل البحري خالد التواتي إطلاقه اليوم الجمعة، بعد خطفه على يد مسلحين الأحد الماضي، وذلك في تصريحات منهم إلى «بوابة الوسط».

وأضافت المصادر أن التواتي  كان محتجزًا لدى جهاز الأمن الداخلي، المقرب من جهاز دعم الاستقرار الذي يقوده عبدالغني الككلي الشهير بـ «غنيوة»، منذ 13 أغسطس الجاري. 

الخطف أثناء الخروج من العمل
وجرى خطف التواتي أثناء مغادرته مقر عمله على يد «مجموعة مسلحة مجهولة الهوية على متن 3 سيارات مدنية»، وفق وزير المواصلات بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة محمد سالم الشهوبي.

مصدر أمني: السيارات المستخدمة في خطف التواتي تتبع جهة أمنية معروفة
- جريدة «الوسط»: اقتتال «الإخوة الأعداء» يفجر الوضع الأمني في العاصمة
- الشهوبي يطالب الدبيبة بالتدخل لضمان سلامة مدير شركة النقل البحري
- بعد خطف التواتي.. «النقل البحري» تلوح باعتصام مفتوح وتجميد نشاطها

رسالة إلى الدبيبة من أجل التدخل
وأضاف الشهوبي، في رسالة إلى رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة: «الخاطفون اعترضوا التواتي عنوة في الطريق العام، وهددوه بقوة السلاح، واقتادوه إلى جهة غير معلومة حتى تاريخه بشكل إجرامي ومخالف للقانون».

وطالبت وزارة المواصلات الدبيبة بإطلاق سراح التواتي «انطلاقًا من مسؤوليتها تجاه الجهات التابعة لها، وواجبها الأخلاقي والمهني بشأن الوقوف مع المدير التنفيذي للشركة، باعتباره أحد الزملاء».

من جهتهم، لوّح العاملون في الشركة الوطنية للنقل البحري بـ«الدخول في اعتصام مفتوح، وتجميد النشاط حال استمرار الإخفاء القسري للمدير التنفيذي»، معبرين عن أسفهم إزاء «عدم تجاوب الجهات الحكومية والأمنية بسرعة التحرك، والتواصل مع الشركة بشأن حادثة اختطاف المدير التنفيذي».

أسبوع الاضطرابات الأمنية 
وجرى خطف التواتي في الأسبوع ذاته الذي اندلعت فيه اشتباكات في العاصمة طرابلس بين جهاز «الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب» و«اللواء 444 قتال»، بعد احتجاز آمر لواء «444»، العقيد محمود حمزة، خلال وجوده في مطار معيتيقة، قبل أن تؤكد مصادر في طرابلس لـ«بوابة الوسط» مساء الأربعاء إطلاق حمزة، بعد 48 ساعة من واقعة احتجازه.

واعتبر مصدر أمني، اتصلت به «بوابة الوسط»، أن إطلاق العقيد حمزة جاء لاحتواء حالة التوتر الأمني التي تشهدها العاصمة، متمثلة في حالة الاستنفار وانتشار المظاهر المسلحة في عديد مناطق طرابلس بسبب تداول شائعات تتعلق بمصيره.

ومساء الثلاثاء جرى الإعلان عن تسليم حمزة إلى «جهة محايدة» بإشراف المجلس الاجتماعي في سوق الجمعة والنواحي الأربعة.

وأدت إلى 27 قتيلًا و106 مصابين، حسب بيان لمركز طب الطوارئ والدعم، الثلاثاء، الذي أشار إلى إجلاء 234 عائلة من مناطق المواجهات، وإنشاء ثلاثة مستشفيات ميدانية، لإسعاف الجرحى.