صور أقمار صناعية تظهر كيفية استهداف قوات «فاغنر» في ليبيا

صور أقمار صناعية تظهر كيفية استهداف قوات «فاغنر» في ليبيا

صور أقمار صناعية نشرتها منصة إيكاد عن عملية استهدفت طائرة شحن عسكري روسية في قاعدة الخادم شمال شرق ليبيا (صفحة المنصة على فيسبوك)

نشرت منصة «إيكاد» صورًا بالأقمار الصناعية عن عملية هجوم ترجح أنها استهدفت طائرة شحن عسكري روسية تستخدمها قوات «فاغنر»، كانت موجودة في قاعدة الخادم شمال شرق ليبيا.

وأجرت المنصة تحليلاً مع مختصين، أظهرت نتائجه معلومات بشأن الجهة التي استهدفت الطائرة، وكيفية الاستهداف، والسلاح المستخدم في الهجوم، وذلك انطلاقاً من الأخبار التي انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية حول قصف حكومة الوحدة الوطنية الموقتة مواقع تابعة لمجموعة «فاغنر» الروسية، مستغلة – بحسب محللين - الخلاف والتوتر بين القوات بزعامة يفغيني بريغوجين والكرملين، في حين خلت الأخبار التي نشرت من أدلة أو صور تثبت الهجوم.

صور أقمار صناعية تعرض للمرة الأولى
تقول «إيكاد»، في تقرير لها، إنها تتبعت الخبر، واستطاعت الوصول لصور أقمار صناعية حصرية تعرض للمرة الأولى إعلاميًا، التقطت في 30 يونيو الماضي من «Airbus Pleiades»، أظهرت آثار حريق على المصف الرئيسي لمطار الخادم العسكري.

وأظهر تحليل الصور، وتحديدًا شكل مركز الضربة بالأعلى والشوائب المحيطة بها من الأسفل، أن الاستهداف جاء عبر صاروخ قادم من جهة جنوب غرب القاعدة.

وتبين للمنصة أن الشوائب التي وُجدت هي بالفعل لحطام طائرة، مدعومة بصورة أقمار صناعية حصرية التقطت للقاعدة يوم 1 يوليو الجاري أظهرت حطاماً متناثراً في المصف الرئيسي، وجرى نقله بنسق واضح شمال المصف.

- تقرير إيطالي يشرح تداعيات الاستهداف المحتمل لـ«فاغنر» في ليبيا
- «صمت رسمي» أمام أنباء قصف قاعدة الخروبة

تحليل صور الطائرة الروسية المستهدفة
لمعرفة طبيعة الجسم المستهدف، عادت المنصة لصور أقمار صناعية من موقع «Sentinel Hub» التقطت يوم 29 يونيو الماضي، أي قبل الاستهداف بيوم واحد، وأظهرت وجود طائرة كبيرة في مكان الحطام الذي جرى الكشف عنه.

ومن خلال تحليل أبعاد الطائرة (الطول 46 مترًا، والعرض 50 مترًا)، تبين أنها طائرة شحن عسكري من طراز «IL-76» الروسية، التي تستخدمها «فاغنر» في ليبيا والقارة الأفريقية.

وأكدت مصادر ملاحية لمنصة «إيكاد» رصد طائرة من طراز «IL-76» برقم تسجيلي «TL-KMO» في ليلة 29 يونيو، مرجحة أن تكون هذه الطائرة هي بديلة لطائرة «TL-KBR» التي استهدفتها واشنطن مطلع الشهر في قاعدة الخادم.

الاستهداف بمسيرة تركية من طراز «Akinci»
وبينما قالت التقارير إن الضربة جاءت من طرابلس، أشارت «إيكاد» إلى حساب المسافة بين مناطق نفوذ حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس وقاعدة الخادم (لا تتجاوز 1000 كيلو متر)، مما يمكن القول معه إن السلاح المستخدم غالبا هو مسيرة تركية من طراز «Akinci» القادرة على قطع 6000 كيلو متر.

ودعّمت المنصة ترجيحاتها بأن مقاطع مصورة نشرتها حكومة الوحدة الوطنية لإحدى ضرباتها الجوية مطلع يونيو الماضي أثبتت أنها تستخدم بالفعل مسيرة «Akinci» التركية.

كما أن صور الأقمار التي جرى الحصول عليها بتاريخ 1 يوليو الجاري من «Airbus SPOT» كانت تغطي مساحة القاعدة كاملة، وأظهر تحليل معمق أن الضربة استهدفت المصفّ الرئيسي فقط، ولم تكن هناك استهدافات أخرى.