تتواصل بيانات صادرة عن سكان وأهالي في مدينة الزاوية، لدعم الحراك الذي اندلع مؤخرًا في المدينة، للمطالبة بتطهير المنطقة من العناصر الخارجة عن القانون وتجار المخدرات والمهربين.

واليوم الإثنين، أعلن سكان وأهالي من منطقة الحرارات في مدينة الزاوية، دعمهم «حراك الشباب»، ورفضهم «العبث بالمنطقة والمدينة الكبرى»، مؤيدين مطالب الحراك التي ترفع شعار «تصحيح المسار»، معبرين عن دعمهم أيضًا للمؤسسة العسكرية وتدخل الجيش الليبي «تحت شرعية الحكومة» لضبط الأمن في المنطقة.

وأشار البيان الصادر عن أهالي قمودة اليوم الأحد تلاه أحدهم، وجرى بثه عبر صفحات التواصل، إلى أنهم «ضد أي شخص تسوِّل إليه نفسه المساس بأمن الزاوية خاصة والوطن عامة».

وبالإضافة إلى منطقة الحرارات، صدرت خلال اليومين الماضيين بيانات من سكان وأهالي مناطق قمودة ومحلة بحر السماح وشهداء عيسى والأبشات، لدعم مطالب الحراك، ورفع الغطاء الاجتماعي عن الخارجين عن القانون.

عميد بلدية الزاوية المركز: نساند الحراك.. وهناك تضخيم مبالغ فيه للأوضاع
وفي سياق متصل، قال عميد بلدية الزاوية المركز جمال بحر في تصريحات لـ«قناة فبراير»: «نساند حراك الزاوية ومطلبه هو مطلبنا جميعًا ولابد أن يكون الحراك سلميًا»، لكنه اعتبر أن «هناك تضخيمًا مبالغًا فيه للأوضاع في الزاوية».

وتابع بحر أن «البعض ينظر للزاوية كأنها مرتع للعصابات والإجرام، لكن هذا غير صحيح»، معتبرًا أن هناك «بعض الخروقات، لكن هناك مبالغة في وصف الوضع»، مشددًا على أن «الوضع غير المستقر نسبيًا في الزاوية بسبب الحروب والمشاكل التي حدثت وتحدث منذ سنوات».

- أهالي بالزاوية يدعمون «حراك الشباب».. ويهددون برفع «الغطاء القبلي» عن كل من يمس الأمن
- أهالي قمودة ومحلة بحر السماح يدعمون مطالب «حراك الزاوية» لـ«تصحيح المسار»
- منسق «حراك الزاوية» يوضح مهام «لجنة 15» ويستنكر صمت حكومة الدبيبة
- عدد من شباب الزاوية يعلنون «العصيان المدني».. ويطالبون بمحاسبة المجلس البلدي ومدير الأمن
- الحداد في الزاوية: مطالب الشباب «مشروعة».. ولا نتهرب من المسؤولية (فيديو)

«لجنة 15» تواصل عملها
وأمس الأحد، قال منسق «حراك تصحيح المسار بالزاوية» سنان جربوع، في تصريحات تلفزيونية إن «لجنة 15» المشكلة على خلفية أحداث المدينة باشرت أعمالها فعليًا السبت، لبحث مطالب أبناء الزاوية، حيث تتكون من «سبعة ضباط بالجيش الليبي من مدينة الزاوية وخمسة أعضاء من تنسيقية حراك شباب الزاوية وثلاثة من أعيان وحكماء المدينة».

وأضاف أن للجنة ستعمل، كخطوة أولى، على حصر الأجهزة والمقار في مدينة الزاوية، وتحديد أوكار ومواقع الجريمة، لوضع خطة أمنية لمكافحتها، منوهًا بأن الغرفة العسكرية المشكلة ستتولى وضع حلول نهائية للعمالة الوافدة بالمدينة وتنظيم وجودها ومحاسبة المخالفين.

كما استنكر سنان جربوع «سكوت حكومة الدبيبة وعدم الرد على مطالب أهالي الزاوية»، قائلاً: «لا نعرف إن كان هذا السكوت مقصودًا أم بسبب عدم قدرتها على السيطرة خارج العاصمة طرابلس».

أحداث الزاوية
ومنذ الجمعة الماضية، تتوالى بيانات صادرة عن سكان وأهالي في مدينة الزاوية، لدعم الحراك الذي اندلع إثر تداول مقاطع فيديو قال نشطاء إنها لـ«شباب يتعرضون للتعذيب على يد مرتزقة أفارقة داخل مقر إحدى الميليشيات».

وتطورت الأحداث بشكل سريع، بعدما أعلن عدد من شباب المدينة «العصيان المدني»، ودعوا إلى «إيقاف المجلس البلدي وأعضائه ومحاسبتهم، وإجراء انتخابات بلدية جديدة، وإيقاف مدير أمن الزاوية ومثوله أمام القضاء، وإنهاء ظاهرة السيارات المسلحة والمصفحة بشكل نهائي من المدينة، ونقل المقرات العسكرية خارجها».