كشف وزير داخلية إيطاليا ماتيو بيانتيدوسي عن عقد لقاء سيجمعه قريبًا بنظرائه من وزراء الداخلية والمسؤولين الأمنيين في الجزائر وليبيا وتونس، في اجتماع وصفه بـ«المهم».

وتوقع وزير الداخلية الإيطالي أن يؤدي التعاون المتزايد مع بلدان المغادرة والعبور ومن بينها تونس إلى نتائج مهمة وفق قوله، مبينًا أنه «من المقرر أن يجري التخطيط لمرحلة أخرى لهذا التعاون في الأيام القليلة المقبلة»، وفق ما صرح لجريدة «لا ستامبا» الإيطالية.

لا داعٍ لإقامة نقطة ساخنة لاستقبال المهاجرين في تونس
وأكد ماتيو بيانتيدوسي أن «فكرة إقامة نقطة ساخنة لاستقبال المهاجرين في تونس يجب استبعادها تمامًا، كونها لا داعي لها». وقال الوزير الإيطالي «نحن نعمل على تقاسم مشاريع تركز على العودة الطوعية المدعومة للمهاجرين والتي إذا نجحت، ستؤدي إلى تخفيف الضغط على الأراضي التونسية أيضًا، مع احترام الحقوق الأساسية للأشخاص».

- تحذير فرنسي من تأجيج روسيا والوضع الاقتصادي بدول مجاورة لليبيا قوافل الهجرة
- معهد أميركي: الأزمة السياسية في ليبيا تعرقل جهود مكافحة الاتجار بالبشر
- محادثات ليبية - أوروبية بشأن مكافحة الهجرة
- إيطاليا: نحو 52 ألف مهاجر وصلوا من ليبيا خلال 2023

وللعلم تعمل إيطاليا وحكومات أخرى في الاتحاد الأوروبي على الحد من عدد المهاجرين عبر البحر الذين يعبرون الحدود من شمال أفريقيا، وتقدم أموالًا أو معدات لليبيا وتونس لوقف عمليات مغادرة المهاجرين من شواطئها.

اتهام وزير الداخلية الإيطالي بالكذب على البرلمان
ويوم 16 أبريل الجاري، اتهم بيان لمنظمة «ميديترانيا لإنقاذ البشر» غير الحكومية، وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي بالكذب على البرلمان بشأن القضية المتعلقة بعملية إنقاذ المهاجرين المثيرة للجدل والتي نفذتها سفينة «ماري جونيو» في البحر المتوسط.

وقالت منظمة «ميديترانيا لإنقاذ البشر» (ميديتراني سيفينغ هيومانز)، إن ماتيو بيانتيدوسي «كذب على البرلمان»، عندما رد على مجلس الشيوخ في تحقيق عاجل بشأن الهجوم المسلح، الذي «يعتقد أن خفر السواحل الليبي قد نفذه في 4 أبريل الجاري في المياه الدولية»، ضد الأشخاص الغرقى في المياه، وعمال الإنقاذ على متن السفينة الإيطالية «ماري جونيو».

وأوضحت المنظمة غير الحكومية في بيان، أن «وزير الداخلية ذكر في الواقع أن سفينة ماري جونيو قد تدخلت في وقت متأخر»، بعد أن جرى إنقاذ المهاجرين بالفعل، واقتربت من زورق خفر السواحل الليبي بعد أن أجرت بالفعل عملية الإنقاذ، قبل أن تؤكد أن هذا الكلام «زائف بشكل صادم».