أكد عضو المجلس الأعلى للدولة عن مدينة الزاوية، أحمد توفيق، عودة الهدوء تماما إلى المدينة الواقعة غرب العاصمة طرابلس بعد اشتباكات أول من أمس السبت، التي أرجعها إلى حساسيات سابقة بين بعض الكتائب المسلحة.
وقال توفيق لوكالة أنباء العالم العربي: «حدثت بعض الاشتباكات بين بعض الكتائب الموجودة في الزاوية نتيجة بعض الحساسيات السابقة، وتوقفت بعد نحو 24 ساعة. الأجواء كلها طبيعية الآن». وانتقد توفيق موقف حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» قائلا: «هذه الأحداث تقع بين الفينة والأخرى، وتعتبر تقصيرا من الحكومة في دمج هذه التشكيلات المسلحة، والقضاء على أسباب الجريمة».
الإشكاليات الأمنية في الزاوية
وأضاف: «هناك نوع من اللامبالاة من الحكومة فيما يخص وضع الزاوية بالذات، والكتائب التي انضوت تحت الحكومة تخرج منها أحيانا أعمال غير مشروعة، ولا تحاسب عليها، وهذا يزيد بعض الإشكاليات الأمنية داخل مدينة الزاوية». وأردف توفيق: «لكن في غالبية الأحداث لا تتطور المشكلة إلى أكثر من المتوقع، ويتدخل أهل الحكمة ومجالس الشيوخ والحكماء، لدرء ونزع فتيل الأزمات، في ظل غياب كامل من الحكومة عن تولي هذه المهمة، وهي فرض سيطرة الدولة واحتكار السلاح».
- بعد اشتباكات الزاوية.. الهلال الأحمر يدعو إلى «هدنة» لإخراج العالقين
- العثور على 5 جثث عليها آثار إطلاق نار في الزاوية
- اشتباكات عنيفة في الزاوية
وأعلن الهلال الأحمر الليبي أن الاشتباكات التي اندلعت في مدينة الزاوية أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 11 آخرين، مشيرا إلى إجلاء عشرين عائلة من مناطق الاشتباكات. ويوم السبت، قال جهاز الإسعاف والطوارئ إن الوضع أصبح هادئا في المدينة بعد اندلاع اشتباكات متقطعة في جنوب الزاوية، مشيرا إلى رفعه درجة الاستعداد في أنحاء المدينة بالتعاون مع الهلال الأحمر.
تعليقات