أكد سكان وأهالي منطقة الأبشات في مدينة الزاوية، اليوم السبت، دعمهم ما أسموه «حراك شباب الزاوية» لتصحيح المسار، مهددين بـ«رفع الغطاء الاجتماعي والقبلي عن أي شخص تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن».
وبرروا في بيان تلاه أحدهم وجرى بثه عبر صفحات التواصل، موقفهم بـ«تفشي الجرائم، والقتل وهتك الأعراض، والتهريب، وانتشار السجون السرية، والفوضى، والفساد العارم» في الزاوية.
وأكد البيان دعم «المؤسسة العسكرية وتدخل الجيش الليبي والأجهزة الأمنية تحت شرعية الحكومة ورئاسة الأركان»؛ لفرض الأمن والاستقرار في الزاوية.
وشهدت مدينة الزاوية احتجاجات شعبية، الخميس، إثر تداول مقاطع فيديو قال نشطاء إنها لـ«شباب يتعرضون للتعذيب على يد مرتزقة أفارقة داخل مقر إحدى الميليشيات». وعلى إثر ذلك، أعلن عدد من شباب المدينة «العصيان المدني»، ودعوا إلى «إيقاف المجلس البلدي وأعضائه ومحاسبتهم، وإجراء انتخابات بلدية جديدة، وإيقاف مدير أمن الزاوية ومثوله أمام القضاء، وإنهاء ظاهرة السيارات المسلحة والمصفحة بشكل نهائي من المدينة، ونقل المقرات العسكرية خارجها».
- المنطقة العسكرية الساحل الغربي: «اللواء 52 مشاة» انسحب من الزاوية بعد مهاجمة وحداته
- النمروش: الأوامر ستصدر فوراً للبدء في خطة التأمين الشامل لمدينة الزاوية
- المشري يتهم حكومة الوحدة الوطنية بتجاهل ما يحدث في الزاوية
- عدد من شباب الزاوية يعلنون «العصيان المدني».. ويطالبون بمحاسبة المجلس البلدي ومدير الأمن
- احتجاجات شعبية في الزاوية بعد تداول مقاطع لتعذيب شباب (فيديو وصور)
- الحداد في الزاوية: مطالب الشباب «مشروعة».. ولا نتهرب من المسؤولية (فيديو)
- مصادر بعد اجتماع مع الحداد: لجنة بمشاركة عسكريين لبحث مطالب الزاوية
تشكيل لجنة لبحث مطالب أبناء الزاوية
وأمس الجمعة، قال القيادي بـ«الحراك الشعبي» في الزاوية، خليل زعيميط، إنه جرى الاتفاق على تشكيل لجنة من 15 عضوا من الحراك والأعيان وقيادات الجيش؛ لبحث مطالب أبناء الزاوية، لافتا إلى استمرار العصيان المدني خلال الأسبوع المقبل.
لكن زعيميط توقع في مداخلة مع برنامج «الحصاد» المذاع على قناة «الوسط»، الجمعة، أن تشهد الأيام المقبلة تغيرات داخل الزاوية، في ضوء التطمينات التي أطلقها رئيس أركان القوات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، الفريق أول محمد الحداد، خلال زيارته المدينة، فضلا عن تحركات الحكومة والمجلس الرئاسي وهيئة الأركان.
وزار الحداد مدينة الزاوية، الجمعة، بعد ساعات من إعلان المنطقة العسكرية الساحل الغربي انسحاب عناصر «اللواء 52 مشاة» من الزاوية، الذين انتشروا في المدينة إثر احتجاجات بدأت منذ مساء الأربعاء الماضي، ونفت المنطقة العسكرية الساحل الغربي في بيان «ما تردد بخصوص إطلاقه النار على المواطنين».
وأظهر تسجيل مصور متداول عبر صفحات التواصل الليبية الحداد خلال زيارته إلى مدينة الزاوية، حيث ألقى كلمة مرتجلة وسط جمع من المواطنين، وقال رئيس الأركان إن «رئاسة الأركان لا تتهرب من المسؤولية»، مشيرًا إلى أن «أفراد الجيش قادرون على حماية المواطنين والدفاع عنهم»، وتابع «سنجلس مع الشباب ونطرح حلولًا مُرضية.. لا تستعجلوا الأمر».
تعليقات