شهدت مدينة الزاوية احتجاجات شعبية اليوم الخميس إثر تداول مقاطع فيديو قال نشطاء إنها لـ«شباب يتعرضون للتعذيب على يد مرتزقة أفارقة داخل مقر إحدى الميليشيات».

وظهر في المقاطع التي تداولتها صفحات نشطاء بالمدينة على نطاق واسع «مشاهد تعذيب وضرب وجلد لعدد من الشباب وتوجيه السباب لهم»، وترددت أنباء حول «مقتل أحد الضحايا على يد معذبيه الذين خطفوا أخيه أيضا»، فيما قطع عدد من الشباب الطريق الساحلي في نقطة مروره بالزاوية، وفق ما بدا في مقطع متداول آخر.

غلق صمامات مصفاة الزاوية
وأقدم عدد من المتظاهرين الغاضبين على غلق صمامات مصفاة الزاوية فجر اليوم، كما احتشدوا أمام المديرية مطالبين بإقالة مدير الأمن، وطردوا من المكان سيارات مسلحة، معلنين دخولهم في عصيان مدني «احتجاجا على تفشي الجريمة» في المدينة، وفق نشطاء.

وقال أحد المدونين إن ما يحدث في الزاوية «ليس بجديد» فالمدينة تشهد «ترديا كبيرا في الوضع الأمني» والوضع فيها أصعب من مدن أخرى لأنها «أصبت مصدر رزق للتشكيلات الإجرامية» التي ترتكب «الانتهاكات» فيها.

وتعجب آخر من أن يقع الشباب الليبيون من أبناء المدينة «ضحايا على يد وافدين أفارقة» الذين «يتباهون» بأفعالهم «ويرسلون المقاطع لبعضهم؟»، داعيا إلى «تحرك شعبي لوضع حد لتلك المهزلة».

في حين حمّل آخر مديرية الأمن والمجلس البلدي المسؤولية الأولى عما يحدث في المدينة إضافة إلى المجموعات المسلحة بها، داعيا في الوقت نفسه إلى «عدم تسييس الحراك الشعبي أو جعله يتبع أي جهة»، وتأكيد أن هذا الحراك من أجل الإصلاح فقط «وضبط المجرمين المتورطين في عمليات التعذيب».

فوضى أمنية في المدينة
وتشهد مدينة الزاوية بين الحين والآخر اشتباكات بين المجموعات المسلحة المنتشرة في المدينة، ومنها التي دارت الأحد الماضي عند أحد مداخل المدينة، وراح ضحيتها أربعة أشخاص.

- عودة الهدوء إلى الزاوية بعد مقتل 4 أشخاص جراء اشتباكات أمس
- اشتباكات مسلحة بمنطقة المطرد غرب الزاوية (فيديو)
- النمروش يكلف تشكيلين عسكريين بالتمركز في موقع الاشتباكات بالزاوية
- مدير أمن الزاوية: الغرفة الأمنية المشتركة ستبدأ العمل خلال يومين
- اللافي يؤكد ضرورة قيام الغرفة الأمنية المشتركة في الزاوية بمهامها

وفي نهاية فبراير الماضي، اندلعت مواجهات في منطقة المطرد أسفرت عن مقتل شخصين أحدهما يدعى أنور يحيى من قبيلة أولاد أبوحميرة، وإصابة اثنين آخرين.

كما سبق ذلك مواجهات أخرى في منطقة ضي الهلال، راح ضحيتها عدد من شباب المدينة، وتسببت في إلحاق خسائر في البنى التحتية وممتلكات المواطنين، بحسب بيان أصدرته المنطقة العسكرية الساحل الغربي آنذاك.

صورة متداولة للمحتجين أمام مقر مديرية أمن الزاوية فجر الخميس 27 أبريل 2023.

صورة متداولة لاحتشاد المحتجين في أحد المناطق بالمدينة فجر الخميس 27 أبريل 2023.

صورة متداولة للمحتجين خلال قطعهم الطريق الساحلي في نقطة مروره بالزاوية فجر الخميس 27 أبريل 2023.

قطع الطريق الساحلي في نقطة مروره بالزاوية صباح الخميس 27 أبريل 2023، (صورة من مقطع فيديو)

غلق مقر المجلس البلدي الزاوية صباح الخميس 27 أبريل 2023، (صورة من مقطع فيديو)