كشف أكبر منتج للأسمدة المعدنية في بيلاروسيا تركيز صادراته إلى روسيا والصين وليبيا؛ بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليه منذ اندلاع حرب أوكرانيا.
وقال مدير مصنع «جوميل»، وهي شركة بتروكيماويات رائدة في بيلاروسيا، دميتري تشيرنياكوف إنهم تمكنوا من تغطية الخسائر في السوق المحلية من خلال عائدات الصادرات، وذلك وفق مقابلة مع جريدة «بلنفتيخيم» الروسية الأربعاء.
وأوضح المسؤول أن عمليات تسليم الأسمدة المعدنية إلى آسيا وأميركا الجنوبية تتسبب في خسائر للمصنع بسبب تكاليف التسليم الكبيرة، مضيفا «مع ذلك، فتحنا سوقا جديدة هي ليبيا، وشحنا المنتجات إلى الصين ودول أخرى».
المخرج في التصدير إلى الصين وروسيا وليبيا
وتذكر تشيرنياكوف فترة أوائل مارس العام 2022، حين فقدت شركته 95% من الصادرات التي شكلت 70% من إجمالي الإيرادات، لكن المصنع وجد مخرجا عبر إعادة تركيز الصادرات إلى روسيا والصين وليبيا.
وأشار تشيرنياكوف إلى أن مصنع الكيماويات احتفظ بوجوده في أوروبا، واضطر إلى إزالة مكون البوتاس المشمول بالعقوبات المفروضة على الأسمدة المعدنية، ولهذه الغاية كان مطلوبا تغيير خط إنتاج الأسمدة إلى منتجات النيتروجين والفوسفات، وأضاف «توجد صعوبات في المدفوعات لكن المصنع حافظ على وجوده في هذه السوق».
- انخفاض أسعار القمح في الأسواق العالمية
وتأسس مصنع «جوميل» للكيماويات في العام 1963 كمشروع لإنتاج السوبر فوسفات، وتحول إلى إنتاج الأسمدة المعدنية المحتوية على الفوسفات ومنتجات التخليق غير العضوي والأسمدة النيتروجينية والفوسفور والبوتاسيوم من مختلف الدرجات، وفي العام 2008، أطلقت الشركة إنتاج الأسمدة السائلة من النيتروجين والفوسفور.
للإشارة فإن إنتاج بيلاروسيا وروسيا يمثل نحو 40% من الصادرات العالمية من البوتاس خلال العام 2021، وهو إحدى المواد المستخدمة لتعزيز الإنتاج من المحاصيل الزراعية.
وبينما فرضت منذ أغسطس 2021 الإدارة الأميركية عقوبات على بعض الشركات البيلاروسية المنتجة للأسمدة البوتاسية، فإن الاتحاد الأوروبي أعلن في مارس الماضي حظر واردات البوتاس من بيلاروسيا. وقبل ذلك بشهر، أوقفت ليتوانيا استخدام شبكة السكك الحديدية الخاصة بها لنقل البوتاس البيلاروسي إلى ميناء كلايبيدا، والذي يمر عبره 90% من صادرات بيلاروسيا، وهي متغيرات أسهمت في تعطل شحنات البوتاس البيلاروسية للعالم.
تعليقات