Atwasat

القمة العربية الصينية تتفق على وحدة ليبيا وعقد الانتخابات.. وترفض التدخلات الأجنبية

القاهرة - بوابة الوسط السبت 10 ديسمبر 2022, 02:19 مساء
WTV_Frequency

أكدت القمتان العربية والخليجية مع الصين رفض التدخلات الأجنبية في ليبيا، وخروج جميع المقاتلين الأجانب والمرتزقة، وضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة وسلامة الأراضي الليبية.

وجدد المشاركون في القمة الخليجية، التي اختتمت أعمالها أمس في الرياض، بحضور الرئيس الصيني  شين جين بينغ وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، دعمهم «للجهود الساعية لحل الأزمة الليبية وفق قرارات مجلس الأمن، وتشجيع كل الأطراف الليبية على عقد الانتخابات».

تأكيد على ضرورة الامتثال للشرعية الدولية في حل أزمة ليبيا
وشدد البيان الختامي للقمة العربية على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حلول سياسية للأزمات والقضايا الإقليمية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات والمرجعيات ذات الصلة، خاصة الأزمات في كل من سورية وليبيا واليمن.

وأشار إلى «تأكيد الجانب الصيني على دعمه للدول العربية لحل القضايا الأمنية في المنطقة، عن طريق التضامن والتعاون ودعمه للشعوب العربية لاستكشاف طرق تنموية خاصة بها بإرادتها المستقلة، وتثمين الجانب العربي للجهود التي تبذلها الدبلوماسية الصينية لدعم القضايا العربية لإيجاد حلول سلمية للأزمات في المنطقة، بما يعزز السلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي».

دعوة للصين للمساهمة في إعادة بناء الاقتصاد الليبي
بدوره، قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، في كلمته خلال القمة العربية المشتركة مع الصين، إن ليبيا تتطلع «إلى الاستفادة من الخبرات والإمكانات الصينية؛ لإعادة بناء الاقتصاد الليبي والبنى الأساسية في البلاد».

وأشاد المنفي بمبادرة «الحزام والطريق»، التي أطلقها الرئيس شي جين بينغ العام 2013، وانضمت إليها ليبيا في العام 2018، واعتبرها «فرصة واعدة للتنمية المستدامة، وتطوير العلاقة الثنائية بين البلدين».

وأشار إلى أن ليبيا تطمح أن تلعب الصين «الدور الذي يناسب ثقلها الدولي، ويناسب أهمية العلاقة بين البلدين، من أجل استقرار ليبيا وضمان استقلالها، ووحدة أراضيها، الأمر الذي سيؤدي إلى ما نطمح إليه ودوران عجلة التنمية، وعودة الشركات الصينية إلى العمل في مشاريع البنية التحتية والتطوير العمراني، التي انطلقت العام 2010، وتوقفت بسبب التغيير السياسي وحالة عدم الاستقرار التي لا تزال تشهدها البلاد».

- الرئيس الصيني يربط استئناف عمل الشركات الصينية بالاستقرار في ليبيا
-  المنفي: نتطلع إلى الاستفادة من الصين لإعادة بناء الاقتصاد الليبي
- جين بينغ: القمة العربية – الصينية «غير مسبوقة» وحدث استثنائي في تاريخ العلاقات بين الجانبين
- بن سلمان يفتتح القمة العربية – الصينية بالرياض

وتحدث رئيس المجلس الرئاسي عن ترقبه لنجاح «جهود المصالحة وبناء الثقة بين الأطراف السياسية ومكونات الشعب الليبي، من أجل الخروج بالبلاد من أزمتها السياسية وإنهاء المراحل الانتقالية، وانتقال سلمي للسلطة من خلال انتخابات رئاسية ونيابية نزيهة وشفافة، يقبل بنتائجها أبناء الشعب الليبي كافة».

تعليق رئيسي موريتانيا ومصر
وأوضح الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ أحمد الغزواني، ضرورة تسريع مسارات التسوية السليمة للأزمة الليبية، «ومنع التنظيمات الإرهابية من استغلال حالة الاضطراب الأمني لمواصلة تهديد الأمن القومي العربي».

من جانبه، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن التقارب مع الصين «يشجعنا على المزيد من التنسيق إزاء مختلف القضايا الدولية والإقليمية ذات الأولوية لكل منا، واستنادًا على قاعدة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشئون الداخلية».

وتابع: «يمكننا التعاون لبحث سبل معالجة الأزمات في سورية وليبيا واليمن، وغيرها من الملفات، وفي مواجهة الإرهاب بكل صوره وأشكاله، وإنهاء معاناة الشعوب وإحلال الأمن والسلام وتقديم أولويات التنمية على الصراع والتنازع».

اجتماع أمني بخصوص ليبيا في تونس
وتزامنًا مع انعقاد القمتين العربية والخليجية مع الصين، بدأت في العاصمة التونسية، أمس الجمعة، أعمال مجموعة العمل الأمنية المنبثقة عن مؤتمر برلين، التي خصصت لدراسة الخطوات المقبلة في تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار، وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية الليبية، وتأمين الانتخابات.

وذكرت البعثة الأممية أن الاجتماع ناقش التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، «بما في ذلك مراقبة وقف إطلاق النار، ونزع السلاح والتسريح، وإعادة الإدماج، إضافة إلى انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية وتشكيل قوة عسكرية مشتركة».

ودعا المبعوث الأممي، عبدالله باتيلي، الأطراف الليبية إلى «مساندة السلطات والمؤسسات الليبية المستعدة للسير بالبلاد نحو مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا، من خلال وضع أجنداتها الشخصية جانبًا لصالح وطنهم وشعبهم»، موضحًا أنه «منذ تأجيل موعد الانتخابات في العام الماضي، لم يُحرز سوى القليل من التقدم بشأن القضايا العالقة المتبقية، وأن الوضع القائم لم يعد مقبولًا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مصرف الجمهورية يبدأ قبول إيداع ورقة الخمسين دينارا غداً
مصرف الجمهورية يبدأ قبول إيداع ورقة الخمسين دينارا غداً
«وسط الخبر» يناقش: روسيا تعزز وجودها في ليبيا.. فما هو القادم؟
«وسط الخبر» يناقش: روسيا تعزز وجودها في ليبيا.. فما هو القادم؟
إردوغان والكبير يبحثان زيادة التعاون في المجال المصرفي
إردوغان والكبير يبحثان زيادة التعاون في المجال المصرفي
ورقة الخمسين دينارًا تربك الأسواق.. والمواطنون يشتكون
ورقة الخمسين دينارًا تربك الأسواق.. والمواطنون يشتكون
شاهد في «هذا المساء»: ماذا وراء زيارة الدبيبة إلى إثيوبيا؟
شاهد في «هذا المساء»: ماذا وراء زيارة الدبيبة إلى إثيوبيا؟
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم