نفى مكتب استرداد أموال الدولة الليبية وإدارة الأصول المستردة، التابع لحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، اتخاذ إجراءات في إحدى المحاكم الأميركية بشأن استرداد أموال ليبية منهوبة بالخارج.

وقال المكتب، في بيان اليوم، إنه تلقى بـ«استغراب واستنكار» شديدين ما تناقلته بعض وكالات الأنباء من اتخاذ إجراءات في إحدى المحاكم الأميركية بشأن استرداد أموال ليبية منهوبة بالخارج.

وأكد المكتب أنه لم يتعامل أو ينسق مع مكاتب أو شركات المحاماة المذكورة في الأخبار المتداولة ،دون أن يسمها، في أية قضايا مرفوعة بالخصوص، مشيرًا إلى مخاطبة المؤسسات المذكورة رسميًّا منذ شهور، بما يفيد وبشكل قاطع بضرورة التزامها بعدم الإدلاء بأي تصريحات أو اتخاذ أي نوع من الإجراءات القانونية وقضايا باسم المكتب التابع لحكومة الوحدة الوطنية، لعدم وجود تنسيق بشكل رسمي أو تعاون بين المكتب الحالي وهذه المؤسسات.

وعبر المكتب، عن استنكاره مساعي بعض الأطراف المحلية والدولية، التي «تسعى لخطف حق الشعب الليبي في استرجاع أمواله المنهوبة»، وتوظيف هذه القضية «لتحقيق مصالح شخصية، من بينها تضليل الرأي العام وإخفاء الحقيقة المرتبطة بحقيقة هذه الأموال».

- «بلومبرغ»: الحكومة الليبية تلجأ إلى القضاء الأميركي لمعرفة مصير 100 مليار دولار

كما حمل البيان، هذه الأطراف، وكل من يتعامل معها المسؤولية الكاملة لتبعات هذه التصرفات «غير المشروعة»، مؤكدا حق مؤسسات الدولة الليبية في ملاحقتها قانونيًّا دوليًّا ومحليًّا، وفق البيان.

ونفى المكتب «وبشكل قطعي»، قيامه بأي نوع من الترتيبات من شأنها أن ترتب آثارًا قانونية أو مالية على الدولة الليبية، مشيرًا إلى أن مكاتب الاستشارات القانونية المذكورة، أصبحت تعمل خارج الإطار الشرعي والقانوني الواجب العمل به، كما تقتضي الإجراءات الدولية المتفق عليها بالخصوص.

وشدد البيان على أن «نشر هذه الأخبار جاء في وقت يقوم فيه بجهود مكثفة لتنفيذ بعض عمليات الاسترداد الناجحة بمجرد الانتهاء من الإجراءات القانونية المتبعة في هذا المجال (..)، بما يكفل تحقيق مصلحة الدولة الليبية والحفاظ على أموالها وممتلكاتها، أينما كانت وحيثما وجدت».

والجمعة، قالت وكالة «بلومبرغ» الأميركية إن الحكومة الليبية لجأت إلى القضاء الأميركي لمعرفة مصير 100 مليار دولار «أخفاها» العقيد معمر القذافي وعائلته وشركاؤه.

وأوضحت الوكالة أن مكتب استرداد أموال الدولة الليبية وإدارة الأصول المستردة، ذكر في طلب استدعاء بمحكمة مانهاتن الفيدرالية الأميركية، الخميس، أن الأموال حُوِّلت من خلال ستة مصارف أميركية كبرى هي: «أوف أميركا كورب» و«يو بي إس غروب إيه جي» و«إتش إس بي سي هولدنغز بي إل سي»، و«كريدي سويس غروب إيه جي»، و«بنك نيويورك ميلون غورب»، و«دوتش بنك إي جي»، و«جيه بي مورغان تشيس وشركاؤه»، «سيتي غروب».