دافع آمر «اللواء 444 قتال» المقدم محمود حمزة، عن وحدته العسكرية، ورد على الاتهامات التي وُجِّهت إليه، وذلك في سياق سرد ملابسات الاشتباكات التي وقعت بمحيط معسكر التكبالي جنوب طرابلس.

وقال حمزة، في منشور عبر صفحته على «فيسبوك»، إن «اللواء 444 قتال قضى على التهريب بنسبة 90‎%‎، حتى أصبح الوقود متوفرًا في مناطق كان لا يتوفر فيها منذ 10 سنوات».

وأشار إلى أن وحدته العسكرية «منذ بداية عملها الذي لم يتجاوز السنة أخلت أكثر من 110 مقرات عسكرية للمجموعات المسلحة في جنوب طرابلس ومصادرة أسلحتها».

- الدبيبة يعبر عن رفضه اشتباكات منطقة طرابلس العسكرية ويكلف بتشكيل لجنة تقصي حقائق
- «اللواء 444 قتال» تعلن الالتزام بوقف إطلاق النار وتنفي اتهامها بتلقي تمويل
- دوريات أمنية تنتشر في عين زارة ووادي الربيع بطرابلس لضبط الخارجين عن القانون (صور)

وأضاف أن مجموعته طردت «المخرّبين» من مدينة ترهونة، حتى «أصبحت المدينة نموذجاً للاستقرار بسبب وجود الجيش والشرطة، وطلبنا من المهجّرين العودة لمنازلهم».

المقدم محمود حمزة يتحدث عن «مساومة»
وهاجم حمزة من قال إنهم «خططوا لإدخاله في مشاريعهم» ولكنّهم «تفاجؤوا بشخص لا يُشترى بالمال»، متهمًا آمر منطقة طرابلس العسكرية اللواء ركن، عبدالباسط مروان، بالـ«خيانة وعدم الالتزام بالقوانين العسكرية».

وفي وقت سابق، قال آمر منطقة طرابلس العسكرية اللواء ركن عبدالباسط مروان، إن ما حدث داخل المنطقة العسكرية يوم الجمعة هو تصحيح لمسار «اللواء 444 قتال» بعد «ملاحظة انحرف اللواء وعدم امتثاله للأوامر العسكرية».

لكن آمر الوحدة العسكرية المقدم محمود حمزة، قال في سياق رده يوم الأحد، إن «باسط مروان لم يقُم بأي عمل إداري أو أي إجراء موجه أو تعليمات للواء 444 قتال يُبين فيه ما هو معيار الخروج عن المسار الذي حصل».

- «اللواء 444 قتال» يعلن ضبط ومصادرة شاحنات وقود مهرب
- اللواء 444 قتال: إغلاق 11 مقرا تتخذها «مجموعات مسلحة» ثكنات عسكرية
- «اللواء 444 قتال» يضبط عشرات الآلات والمعدات الثقيلة المسروقة في ترهونة

وتابع: «حتى وإن حصل تجاوز من (اللواء 444 قتال) كما يدعي، توجد برقيّات وتعليمات وأوامر وهناك قائد أعلى للجيش وشرطة عسكرية ومدعي عام عسكري ترفع له شكوى».

التحويلات البنكية
وردًا على مسألة التحويلات البنكية، أوضح أن وزير الدفاع صرف «10 ملايين دينار للواء 444 قتال مباشرة، جرى إيداعها في حساب باسم اللواء في مصرف الجمهورية، وهو عبارة عن مستحقات لجنود اللواء»، مشيرًا إلى أن هذا المبلغ يعتبر طبيعيًا لـ«عدد 3336 عسكريًا».

وكان آمر منطقة طرابلس العسكرية تحدث عن «حضور المقدم محمود حمزة اجتماعات غير مسموح له بها، إضافة إلى عدم وجود ذمة أو دليل مالي لأفراد اللواء، بل هم بالكامل تابعون للشعب المالية لمنطقة طرابلس العسكرية».

وقال اللواء ركن عبدالباسط مروان: «تفاجأنا بفتح حساب للواء، وضُخ له أموال بلغت عشرة ملايين دينار، وراسلنا مصرف ليبيا المركزي لإيقاف الحساب، لكن لم ينفع ذلك لأن الأموال سُحبت».

السفر إلى تركيا
وعن ملابسات سفره إلى تركيا، يقول المقدم محمود حمزة: «سافرتُ لتركيا بتصريح من الاستخبارات العسكرية، وقد غادرتُ يوم الخميس الساعة11:00 مساءً، وكانت العودة يوم السّبت الساعة 2:30، وهذه الأيام هي عطلة رسمية لا تحتاج لإجازة».

وتابع حمزة أنه علم بأمر الاشتباتكات لدى وصوله إسطنبول، متابعًا: «لم أغادر المطار ورجعتُ على الفور لطرابلس... أعطيتُ تعليماتي للأفراد من مطار إسطنبول بمكالمة هاتفيّة أن القتال حتى الموت داخل المعسكر».

اشتباكات الثلاث ساعات
وأشار إلى أن المواجهات «استمرت 3 ساعات»، وقد تم «أسر 77 شخصًا من العصابات الإجرامية»، والاستيلاء على 18 سيارة ومقتل 12 من «المهاجمين». واختتم قائد «اللواء 444 قتال» منشوره بقوله إن لديهم «دلائل قوية» تدل على أن ما حدث «مؤامرة» و«تخطيط خارجي لإنهاء اللواء 444 قتال».

الدبيبة يأمر بالتحقيق
وأمس السبت أعلنت الوحدة التزامها بوقف إطلاق النار في طرابلس «امتثالاً لأوامرِ القائد الأعلى للجيش ورئيس الأركان ووزيرِ الدفاع». وتتبع الوحدة في الأصل المنطقة العسكرية طرابلس، التابعة لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي.

وفي أعقاب ذلك، عبر رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، وزير الدفاع، عبدالحميد الدبيبة، عن رفضه الأحداث التي وقعت بمنطقة طرابلس العسكرية فجر الجمعة، مؤكدًا أن هذه الأعمال «مرفوضة ولا بد من معاقبة من أسهم في ارتكابها».

وأعطى الدبيبة تعليماته للمكلفين من قبل القائد الأعلى، باستكمال التحقيق والخروج بالنتائج بشكل واضح لاتخاذ القرارات اللازمة بالخصوص.