Atwasat

ليبيا تواصل تربعها على عرش «الأكثر سعادة» مغاربيا.. وتقرير أممي يوضح السبب

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 21 مارس 2021, 02:13 صباحا
WTV_Frequency

تصدرت ليبيا مرة أخرى الترتيب المغاربي لأكثر الدول سعادة الصادر عن «شبكة حلول التنمية المستدامة» التابعة للأمم المتحدة، وهو ما يطرح تساؤلات حول أسباب تفوقها منذ 2012 على عدة دول رغم الصراع الذي مزق البلد، فيما حاول التقرير الأممي الإجابة على هذه المفارقة.

وتناغمًا مع احتفال العالم باليوم العالمي للسعادة المصادف لـ20 من شهر مارس من كل سنة، كشفت «شبكة حلول التنمية المستدامة» الأممية، والتي تأسست سنة 2012، تقريرها السنوي للدول الأكثر سعادة في العالم لسنة 2021، حيث تمركزت ليبيا في النصف الثاني من القائمة التي تضم 150 دولة بحصولها على الترتيب 80 عالميًا، والمرتبة الخامسة عربيًا، والأولى مغاربيًا، بـ 5.525 نقط حيث تفوقت على المغرب 106 عالميًا، الجزائر 109، العراق 111، تونس 122، لبنان 123، فلسطين 125، الأردن 127، مصر 132، وموريتانيا 134 اليمن 141.

وارتكز تقرير السعادة العالمي في نتائجه على ست معايير رئيسية على رأسها حصة الفرد من الناتج المحلي، والحرية، ومتوسط العمر المتوقع، والدعم الاجتماعي والكرم، معتمدا في مؤشراته على النتائج المجمعة لاستطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة «غالوب» العالمية خلال الفترة الممتدة بين 2016-2018.

وبناء على هذه المعايير، فإن التقرير أشار إلى الناتج المحلي الإجمالي للفرد في ليبيا بأكثر من 15 ألف دولار، والمرتبة 67 عالميًا. أما متوسط العمر المتوقع في ليبيا فيبلغ 62 سنة و97 عالميًا، وفي الحرية الشخصية احتلت ليبيا المرتبة 96 عالميًا، وفيما يخص الكرم حصل الليبيون على المركز 89 عالميًا، لكن مستويات الفساد كانت مرتفعة بحصولها على المركز 104.

- في يومها العالمي.. الليبيون سادس الشعوب العربية «سعادة»

ويتضح من خلال النتائج أن التقرير الأممي يركز على العلاقة بين الرفاه الاقتصادي والسعادة مع أن الدولة عاشت صراعًا مريرًا منذ عشرية من الزمن.

لماذا تتربع ليبيا على عرش «الأكثر سعادة» مغاربيا؟
و في محاولة لإزاحة الغموض بشأن هذه المفارقة، أشارت إحدى مؤلفات تقرير السعادة السنوي لعام 2021 شارون باكيلور، إلى أن «الجميع يتوجه رأسًا إلى المراتب، التي يحددها الاقتصاد ونموه والعائد المادي. لكن هذا العام شهد تحولًا جذريًا لمفهوم السعادة وسبل قياسها بفضل جائحة كورونا».

وأكدت أن ما يجري في العالم منذ أوائل 2020 أكد للجميع أن المال يسهم في صنع السعادة، لكنه يبقى قاصرًا دون صحة وتفاعل اجتماعي والشعور بالقدرة على الإنجاز.

ولاحظ التقرير أن تواترًا أعلى بكثير للمشاعر السلبية في أكثر من ثلث البلدان، وأرجع السبب إلى آثار وباء «كورونا»، مضيفًا أن نحو 62% من المستطلعين قالوا إن الإغلاق وإجراءات احتواء الوباء قوت لديهم الشعور بالانتماء لمجتمعهم وشارعهم وعمارتهم السكنية، وقال 58% إن الاتصال بالبشر هو ما كان يمنحهم شعورًا بالسعادة طيلة الإغلاق.

وتربعت الدول الإسكندنافية على المراكز الأولى في قائمة الدول الأكثر سعادة عالميًا وجاءت فلندا في المرتبة الأولى، متبوعة بالدنمارك، وسويسرا، فيما كان المركز الرابع من نصيب أيسلندا، ثم هولندا والنرويج والسويد وليكسمبورغ. أما المراتب الأخيرة فهيمنت عليها دول من القارة الأفريقية، ليسوطو في المرتبة 145 وبوتسوانا في المرتبة 146، وروندا في المركز 147، وزيمبابوي في المرتبة 148، فأفغانستان في المركز الأخير.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«وسط الخبر» يناقش الدلالات: الحديث الأميركي عن الفساد في ليبيا.. هل ينهي الأزمة؟
«وسط الخبر» يناقش الدلالات: الحديث الأميركي عن الفساد في ليبيا.. ...
شركات نمساوية تتجه للاستثمار في القطاع الصحي الليبي
شركات نمساوية تتجه للاستثمار في القطاع الصحي الليبي
مجلس التطوير الاقتصادي يناقش ترشيد الإنفاق
مجلس التطوير الاقتصادي يناقش ترشيد الإنفاق
نقاش أميركي - تركي حول دعم العملية السياسية في ليبيا
نقاش أميركي - تركي حول دعم العملية السياسية في ليبيا
برنامج زمني لإنقاذ «الخطوط الليبية»
برنامج زمني لإنقاذ «الخطوط الليبية»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم