آلام الظهر تهاجم كثيرًا من الأشخاص، ويعزي الأطباء ظهور هذه الآلام إلى طريقة الجلوس الخاطئة أو ساعات الجلوس الطويلة، أو القيام بحركات خاطئة أو حمل أغراض ثقيلة.
ولكن دراسة حديثة ترجح أن يكون لدى المصابين بآلام أسفل الظهر عمود فقري شبيه بالعمود الفقري للشمبانزي، وهو الأقرب تشابهًا للإنسان من فصيلة القردة، حسب موقع «بي بي سي».
وتعد الآفة التي تنشأ في الأقراص الموجودة بين عظام العمود الفقري السبب الرئيس في اختلاف شكل الظهر.
ويفترض أن تتسبب هذه الآفة في تغيير شكل الفقرة، وكأن الإنسان تطورت مراحل نموه من استخدام أربع أرجل إلى اثنتين فقط.
ويقول الباحثون إن نتائج الدراسة ربما تساعد الأطباء في التنبؤ بالأشخاص المحتمل تعرضهم لمخاطر الإصابة بآلام الظهر.
وشارك في الدراسة العملية، التي نشرت في مجلة «بي إم سي» الطبية، علماء من إسكتلندا وكندا وأيسلندا.
وحلل فريق الباحثين أقراص العمود الفقري لدى الشمبانزي وحيوان الأورانج أوتان، وهو فصيلة من القردة العليا الشبيهة بالإنسان تستوطن سومطرة وبورنيو ويطلق عليها اسم «إنسان الغاب»، وهياكل بشرية قديمة، لدراسة العلاقة بين أشكال العمود الفقري، وحركتها المستقيمة، وحالة العمود الفقري الصحية لدى الإنسان.
وقدمت الهياكل العظمية معلومات عن طرق تطور حركة الإنسان على «قدميه الخلفية».
وتوصلت الدراسة إلى أن أولئك الأفراد مصابون بآفة يطلق عليها «عقدة شمورل»، وهي فتق صغير يمكن أن يحدث في القرص بين الفقرات.
وبالرغم من عدم وجود سبب واحد لـ «عقدة شمورل»، فإن هناك اعتقادًا بوجود علاقة بينها وبين الإجهاد والضغط على أسفل الظهر.
ولا يعد هذا التطور مثاليًا، إذ لم يتكيف جميع البشر على مدار آلاف السنين بالطريقة نفسها.
تعليقات