Atwasat

دراسة: زراعة الأعضاء تؤثر في شخصية الفرد وذائقته وميوله

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 09 مايو 2024, 12:06 مساء
WTV_Frequency

أثبتت دراسة حديثة أن عمليات زرع الأعضاء يمكن أن تؤدي إلى تغييرات ملحوظة في شخصية الفرد وتفضيلاته، كما ظهر في بعض حالات زراعة القلب حيث حدث تطور لدى شخص يكره الموسيقى الكلاسيكية بأنه يشغف بهذا النوع بعد حصوله على قلب شخص كان مختلفا عنه في الذوق.

ولاحظ رجل يبلغ 45 عاما كيف أنه منذ أن حصل على قلب صبي يبلغ من العمر 17 عاما، أصبح يحب وضع سماعات الرأس والاستماع إلى الموسيقى الصاخبة، وهو أمر لم يفعله مطلقا قبل عملية الزرع، وفقا لموقع «روسيا اليوم» نقلا عن «ميديكال إكسبريس». 

وتشير الدراسة الحديثة إلى أن متلقّي زراعة القلب قد لا يكونون فريدين في ما يتعلق بتجربة تغيرات الشخصية. ويمكن أن تحدث هذه التغييرات بعد زرع أي عضو.

امرأة «متوفاة» تنقذ حياة سبعة مرضى
جدل حول توسع الصين في زرع الأعضاء
ضحايا الجرعات الزائدة وحوادث السير مصدر لوهب الأعضاء

وأبلغ العديد من المرضى عن حدوث تغيّرات في الشخصية بعد الجراحة، بغض النظر عن العضو الذي خضعوا لزراعته. وشملت هذه التغييرات تفضيلات الطعام، والعلاقة الحميمة، وحتى الأنشطة المهنية.

وتتمثل إحدى الاقتراحات التي يمكن أن تفسر هذه التغييرات في «تأثير الدواء الوهمي»، وذلك أنه عندما يشعر الإنسان بالفرحة الغامرة والأمل في وجود فرصة جديدة للحياة، يتصرف بطريقة انفتاحا وأملا.

وقد يعاني متلقو عمليات زرع الأعضاء الآخرون من الشعور بالذنب ونوبات الاكتئاب وغيرها من المشكلات النفسية التي قد يُنظر إليها أيضا على أنها تغيرات في الشخصية.

وتشير بعض الأدلة إلى أن هذه التغيرات في الشخصية ليست كلها نفسية. وقد تلعب البيولوجيا دورا أيضا.

وكما أن خلايا العضو المزروع ستؤدي وظيفتها المتوقعة البيولوجية الطبيعية، ولكنها ستلعب أيضا دورا في مكان آخر من الجسم، حيث تطلق العديد من الأعضاء وخلاياها هرمونات أو جزيئات إشارة لها تأثير موضعي في أماكن أخرى من الجسم.

ويبدو أن القلب يرتبط بشكل شائع بتغيّرات الشخصية، حيث تفرز حجرات القلب هرمونات تساعد على تنظيم توازن السوائل في الجسم عن طريق التأثير على الكلى، كما أنها تساهم في تثبيط نشاط جزء نظامنا العصبي المسؤول عن الاستجابة العامة للجسم في الطوارىء، والخلايا المسؤولة عن ذلك موجودة في منطقة ما تحت «المهاد»، وهو جزء من الدماغ يلعب دورا في كل شيء بدءا من توازن النظم البيولوجية وحتى الحالة المزاجية.

لذا فإن العضو المتبرع الذي قد يكون لديه مستوى أساسي مختلف من الهرمونات عن العضو الأصلي، ويمكن أن يغير مزاج المتلقي وشخصيته من خلال المواد التي يطلقها.

أين يذهب الحمض النووي؟
والإجراءات والتفاعلات الكيميائية العصبية يمكن أن تغذي الجهاز العصبي للمتلقي، ما يؤدي إلى تفعيل استجابة فسيولوجية تؤثر بعد ذلك على شخصية المتلقي وفقا لذكريات المتبرّع.

يذكر أنه يجري العثور على خلايا من المتبرع منتشرة في جسم المتلقي، وتجري رؤية الحمض النووي للمتبرع في جسم المتلقي بعد عامين من عملية الزرع. وهذا يطرح سؤالا وهو: أين يذهب الحمض النووي؟ وما هي الإجراءات التي قد يتخذها؟.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
دراسة: الذكاء الصناعي قد يساعد على تعزيز انتشار أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي
دراسة: الذكاء الصناعي قد يساعد على تعزيز انتشار أجهزة التصوير ...
«زيت الزيتون» وراء صحة سكان حوض المتوسط (دراسة)
«زيت الزيتون» وراء صحة سكان حوض المتوسط (دراسة)
تراجع الاهتمام بدراسة التمريض في بلدان منظمة التعاون والتنمية
تراجع الاهتمام بدراسة التمريض في بلدان منظمة التعاون والتنمية
المجلس الوطنى للمرأة يشارك في أعمال المؤتمر العلمي الأول لطب العيون
المجلس الوطنى للمرأة يشارك في أعمال المؤتمر العلمي الأول لطب ...
وفاة أول مريض يخضع لزراعة كلية خنزير معدل وراثيًا
وفاة أول مريض يخضع لزراعة كلية خنزير معدل وراثيًا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم