أشادت الولايات المتحدة بالاتفاق بين اليونان ودائنيها الدوليين، اليوم الإثنين، وقال وزير الخزانة الأميركي جاك ليو إن الاتفاق مفيد للاقتصاد العالمي.

وقال ليو في بيان «اتفاق اليوم بين اليونان ودائنيها خطوة مهمة إلى الأمام».

وأضاف البيان قوله إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه «يحقق أفضل مصالح اليونان وأوروبا والاقتصاد العالمي».

وقد أجبر زعماء منطقة اليورو اليونان على التنازل عن جزء كبير من سيادتها لصالح إشراف خارجي اليوم، في مقابل الموافقة على إجراء محادثات بشأن اتفاق إنقاذ قيمته 86 مليار يورو لإبقاء البلد شبه المفلس داخل منطقة العملة الموحدة.

ومن جانبه قال صندوق النقد الدولي اليوم، إنه مستعد للعمل مع أثينا والدائنين الأوروبيين للمساعدة في حل أزمة ديون اليونان الآن بعد أن تم التوصل إلى اتفاق مشروط بشأن خطة إنقاذ جديدة.

أكدت وزارة المالية اليونانية اليوم إن بنوك البلاد ستظل مغلقة حتى 15 من يوليو لتمدد بذلك التعطيل المستمر منذ أسبوعين

وقال الناطق باسم صندوق النقد الدولي جيري رايس إن مديرة الصندوق كريستين لاغارد أحاطت مجلس إدارة الصندوق علمًا بنتائج المحادثات التي جرت في مطلع الأسبوع.

وأضاف في بيان مقتضب «يقف صندوق النقد الدولي على أهبة الاستعداد للعمل مع السلطات اليونانية والشركاء الأوروبيين للمساعدة في حث خطى هذا المسعى المهم».

وأكدت وزارة المالية اليونانية اليوم إن بنوك البلاد ستظل مغلقة حتى 15 من يوليو لتمدد بذلك التعطيل المستمر منذ أسبوعين.

كانت اليونان فرضت في 29 من يونيو قيودًا رأسمالية وحددت سقف السحب اليومي من أجهز الصرف الآلي بواقع 60 يورو، وذلك بعد موجة سحب للأموال كانت ستؤدي إلى انهيار النظام المصرفي.

تمويل سريع
قال مسؤولون إن وزراء مالية دول منطقة اليورو سيبحثون اليوم سبل مواصلة تمويل اليونان لحين الاتفاق على برنامج إنقاذ ثالث، لكن أيًا من الخيارات قيد الدراسة لا يبدو سهلاً.

وقال وزير المالية الفنلندي ألكسندر ستاب «القضية الكبيرة اليوم ستكون التمويل الموقت وأتوقع أن تكون تلك المفاوضات شديدة الصعوبة لأنني لا أرى دولاً كثيرة تملك التفويض لإعطاء المال دون أي شروط».

وتأمل اليونان في بدء المحادثات بشأن خطة إنقاذ تصل قيمتها إلى 86 مليار يورو مطلع الأسبوع القادم، بعد أن يقر برلمانها سلسلة قوانين بحلول يوم الأربعاء لإظهار استعدادها للقيام بإصلاحات.

لكن من المرجح أن تكون محادثات الإنقاذ صعبة وقد تستغرق أسابيع عديدة إن لم يكن شهورًا.

لكن اليونان ستحتاج بحلول يوم الإثنين المقبل إلى 3.5 مليار يورو لسداد قيمة سندات مستحقة في حوزة البنك المركزي الأوروبي. وعليها أيضًا تسوية التزامات متأخرة لصندوق النقد الدولي.

تحتاج اليونان إلى سبعة مليارات يورو في يوليو بحسب تقديرات المؤسسات الممثلة لدائنيها. وستحتاج إلى خمسة مليارات يورو أخرى لتغطية مدفوعات ديون مستحقة بحلول منتصف أغسطس

وإجمالاً تحتاج اليونان إلى سبعة مليارات يورو في يوليو بحسب تقديرات المؤسسات الممثلة لدائنيها. وستحتاج إلى خمسة مليارات يورو أخرى لتغطية مدفوعات ديون مستحقة بحلول منتصف أغسطس.

أبدى شريك أصغر في الائتلاف الحاكم في اليونان اليوم رفضه لمقترحات الإنقاذ المالية من الدائنين، لكنه لمح إلى أنه سيبقى في حكومة رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس.

وقال بانوس كامينوس زعيم حزب اليونانيين المستقلين «الاتفاق يتحدث عن ضمانات بقيمة 50 مليار دولار فيما يتعلق بممتلكات عامة، وعن تعديلات في القانون منها مصادرة المنازل... لا يمكن أن نقبل ذلك».

واستدرك بقوله إن الحزب سيبقى في الائتلاف الحاكم مع حزب سيريزا اليساري الذي يتزعمه تسيبراس.

ويواجه تسيبراس بالفعل أصواتًا معارضة في صفوف حزبه اليساري للاتفاق.