صادقت الحكومة الألمانية، الأربعاء، على قرار تعيين المصرفي يواكيم ناغل، رئيسًا للمصرف المركزي في البلاد، في وقت تعيش أكبر قوة اقتصادية في الاتحاد الأوروبي، تحت وطأة التضخم وتفشي المتحور «أوميكرون».
وقال الناطق باسم الحكومة الألماني، شتيفان زايبرت، إن برلين ستكون باختيارها ناغل «الاقتصادي المرموق وخبير الأسواق المالية المشهود له»، قادرة على «مواصلة إرث المصرف المركزي الألماني القائم على الاستقرار»، وفق وكالة «فرانس برس».
وكان المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس، أصدر الإثنين، توصية أولية مشتركة مع وزير المالية كريستيان ليندنر، باختيار ناغل رئيسًا للمصرف المركزي.
ويشكل اختيار ناغل للمنصب، أحد أول التعيينات في مناصب عليا، تجريها حكومة شولتس الذي يقود ائتلافًا حكوميًّا بين حزبه «الاشتراكي الديمقراطي» و«الخضر» و«الليبراليين».
وسيباشر ناغل، ولايته ومدتها ثماني سنوات في فترة دقيقة، يمر بها الاقتصاد الألماني الذي يسجل ارتفاعًا في معدل التضخم، في بلاد تشهد موجة تفشٍ خامسة من فيروس «كورونا»، من جراء المتحور «أوميكرون» التي بدأت تجتاح البلاد.
وفي نوفمبر الماضي، سجلت أسعار المواد الاستهلاكية ارتفاعًا بنسبة 5.2% بمعدل سنوي، في أعلى نسبة للتضخم في البلاد منذ 29 عامًا.
وبحسب جريدة «بيلد» اليومية، هناك «مهمة كبرى وحيدة» ملقاة على عاتق الرئيس الجديد للمصرف المركزي الألماني، هي «مكافحة التضخم».
وأشارت الجريدة إلى أن الرئيس السابق للمركزي ينس فيدمان «اكتفى بالتفرج»، حين مول المصرف المركزي الأوروبي خطة إنفاق «انتحارية» لدول أوروبية جنوبية.
وبصفته عضوًا في مجلس حكام «المركزي الأوروبي»، سيشارك ناغل في وضع السياسة المالية لمنطقة اليورو.
- ألمانيا: اختيار يواكيم ناغل لرئاسة المصرف المركزي
وكان فيدمان، ذو النهج المحافظ، وجه مرارًا انتقادات لسياسة المصرف المركزي الأوروبي، بعد سلسلة أزمات واجهت منطقة اليورو.
ويتطلب تثبيت ناغل في المنصب أن يوقِّع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير قرار الحكومة، على أن يخلف فيدمان اعتبارًا من الأول من يناير.
تعليقات