توقعت دراسة لمجلة «ناتشر» العلمية أن تصل تكلفة التغير المناخي  إلى 38 تريليون دولار سنويا بحلول العام 2049، وهي تكلفة أكبر بكثير مما كان متوقعا، فيما نبهت منظمة العمل الدولية من تعرض 70% من القوى العاملة في العالم لخطر الوفاة أو الإصابة بسبب الحرارة الشديدة.

وقالت الدراسة، التي أجراها باحثون في معهد «بوتسدام» لأبحاث تأثير المناخ الألماني، إن الاقتصاد العالمي يتجه لخسارة 19% تقريبا من دخل الفرد خلال 26 سنة مقبلة بسبب المستويات القياسية للانبعاثات الدفيئة، متوقعة أن تكون الولايات المتحدة وأوروبا الأكثر تأثرا بالتداعيات الاقتصادية للتغير المناخي.  

وخلصت الدراسة إلى أن الأضرار الاقتصادية المحتملة لتغير المناخ خلال الربع قرن المقبل تفوق تكاليف تخفيف ظاهرة الاحتباس الحراري، والحفاظ عليها عند درجتين مئويتين بستة أضعاف. وتفحص الدراسة التداعيات الاقتصادية للتغير المناخي خلال الأربعين عاما الماضية في 1600 منطقة، ثم بناء توقعات للتداعيات الممتدة حتى العام 2050.
 
- العام 2024 يبدأ بأرقام مناخية قياسية جديدة
- المدن الأميركية تختنق من دخان الحرائق في كندا.. وبايدن يذكر بالتغير المناخي

%70 من العمال حول العالم عرضة للحرارة الشديدة
أما منظمة العمل الدولية فقد رأت أن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية يؤثران على أكثر من 70% من القوى العاملة في العالم، وتجعلهم عرضة للوفاة أو الأمراض خطيرة.

وقالت في تقديرات جديدة، نشرتها أمس الإثنين، إن «الحرارة الشديدة الناجمة عن التغيرات المناخية تتسبب في مقتل آلاف العمال سنويا حول العالم، وإصابة عشرات الملايين الآخرين»، حسب موقع «أكسيوس» الأميركي.

وأوضحت أن نحو نسبة 70% على الأقل من القوى العاملة «معرضة للحرارة الشديدة في مناسبة واحدة على الأقل كل عام»، ما يعني زيادة في نسبة الوفيات وتراجعا في الإنتاجية ما لم تتخذ الحكومات تدابير إضافية لضمان أمان وسلامة بيئة العمل، خصوصا للعمال في المناطق الخارجية.

22 مليون إصابة سنوية بسبب الحرارة
وسجلت المنظمة الأممية 22.85 مليون إصابة سنوية للعمال بسبب الحرارة الشديدة، وما يقرب من 19 ألف وفاة سنوية. وقالت إن مئات الآلاف من العمال يموتون سنويا بسبب التسمم بالمبيدات الحشرية وتلوث الهواء والأشعة فوق البنفسجية والأمراض الطفيلية والمنقولة.

ومن بين الفئات الأكثر عرضة للوفاة أو الإصابة بسبب الحرارة الشديدة العمال في المواقع الخارجية، والعمال في قطاعات الزراعة والبناء وإدارة الموارد الطبيعية وجمع النفايات وخدمات الطوارئ مثل حرائق الغابات.