Atwasat

من تونس إلي درنة والعكس.. رحلة مؤازرة «ملك الشاي» لأهالي ليبيا

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 30 أكتوبر 2023, 05:36 مساء
WTV_Frequency

انطلق المواطن التونسي فاتح بعداش المعروف بـ«ملك الشاي» (54 عاماً)، صباح الثلاثاء التاسع عشر من سبتمبر الماضي، من قابس التونسية متجها إلى درنة الليبية سيراً على الأقدام في رحلة تقدر بـ1600 كم، في ظروف مناخية صعبة تضامنا مع أهالي «درنة». 

يتنقل من مدينة إلى مدينة رافضا أن يستقل أي وسيلة مواصلات، بلا خريطة ولا دليل، تضامنا مع أشقائه في ليبيا، حاملا الراية الوطنية التونسية وبعضاً من الأمتعة ومظلة «قابسية» كتب عليها «كلنا درنة كلنا خوت».

تابع الأهالي رحلة «ملك الشاي»، ووثّق البعض منهم الرحلة في كل مدينة يصل إليها، حيث وصل مصراته في 30 سبتمبر، وفي الرابع من أكتوبر وثق المواطنون وصوله إلى مدينة القره بوللي، وفي اليوم الذي يليه رحبوا به في قصر خيار، وفي الخامس عشر من أكتوبر وصل الرحالة التونسي مدينة الخمس التي لم يمكث بها وانتقل إلى تاورغاء.

وبعد يومين رحب به الأهالي في مدينة الهيشة، وكتب بشير مبارك على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «في مساء هذا اليوم كان لي شرف اللقاء مع الرحالة التونسي الأصيل، وكان اللقاء على الطريق الساحلي بالقرب من مدينة سرت اللهم بلغه مقصده».

 مواساة وتضامن ووفاء لأصدقاء رحلوا
 واستمرت الرحلة التي اكتملت بعودته تونس، وفي تصريح لموقع «سكاي نيوز عربية»، قال «عملت في ليبيا لسنوات طويلة، اشتغلت طباخا ونادلا في درنة وفي بنغازي وعدد آخر من مدن ليبيا، عرفت أناسا كثيرين هناك كانوا من بين ضحايا الزلزال، وآخرون فقدوا منازلهم وتضرروا بشكل كبير جراء الكارثة، حزنت كثيرا وعشت أياما صعبة لفقدان أصدقائي، تونس وليبيا شعب واحد، قررت في لحظة أن أعبر عن مؤازرتي لدرنة ولكن بزيارة المدينة مشيا على الأقدام ودون مساعدات أو مقابل مادي أو أدوية ما عدا كميات من المياه وحقيبة بها بعض الأمتعة».

وعن تفاصيل رحلته أفاد، «كنت أقطع يوميا 50 كم وأستريح قليلا، في أحد الأيام قطعت 70 كم، ووجدت من سكان المدن التي مررتُ بها كل العون والمساعدة، هناك من أعطاني أمتعة وأغطية وأشياء أخرى».

شعر وغناء ودعم نفسي.. فعالية «ثقافة الطفل» لدعم متضرري فيضان درنة
تكريم شهداء معلمي درنة في اليوم الدولي للمعلمين
وزارة الثقافة التونسية تلغي مهرجان أيام قرطاج السينمائية تضامنا مع غزة

ويضيف «في بعض الأيام كنت أسير ليلا بحكم الحرارة المنخفضة، وفي أيام أخرى أنطلق في ساعات الصباح الأولى، وصلت درنة وقدمت رسالتي وتحدثت مع أهالي الضحايا والمتضررين، وفي رحلة العودة قطعت المسافة ذاتها، إنها سعادة كبيرة أن أقدم مشاعر التعازي والمؤازرة بتلك الطريقة، أعتقد أني أول شخص في العالم يزور درنة سيرا على الأقدام».

ويقول بعداش عن شعوره: «قررت التحدي ونجحت في ذلك، أشعر بسعادة غامرة، قد تكون هذه الحركة بسيطة ولكنها تمثل رسالة عميقة للتضامن والتآزر بعد كارثة إعصار درنة»

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
أوكرانيا تسعى لأن تكون «مرئية» خلال يوروفيجن
أوكرانيا تسعى لأن تكون «مرئية» خلال يوروفيجن
بينهم ليبيون.. أكثر من 1000 مبدع ومثقف من 141 دولة يدعون إلى وقف فوري للحرب في غزة
بينهم ليبيون.. أكثر من 1000 مبدع ومثقف من 141 دولة يدعون إلى وقف ...
يختتم فعالياته اليوم .. مقتنيات تاريخية نادرة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب
يختتم فعالياته اليوم .. مقتنيات تاريخية نادرة في معرض أبوظبي ...
مسؤول ليبي أمام منتدى باكو: ليس للبشرية سوى الثقافة كجسر حضاري لتحقيق السلام
مسؤول ليبي أمام منتدى باكو: ليس للبشرية سوى الثقافة كجسر حضاري ...
في مؤتمر بالعاصمة طرابلس.. مقترح بمخطط لتنظيم التراث الوطني
في مؤتمر بالعاصمة طرابلس.. مقترح بمخطط لتنظيم التراث الوطني
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم