اعتبرت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» الأربعاء أن قطاع غزة بات «المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال».

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل إن أكثر من 5300 طفل قتلوا في قطاع غزة منذ العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر، ما يشكل 40% من نسبة الضحايا»، وأضافت «هذا أمر غير مسبوق»، وفق «فرانس برس».

وقبل التوصل إلى هدنة في غزة، أعلنت حكومة حماس، أمس الثلاثاء أن 14 ألفًا و128 فلسطينيًا استشهدوا في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ بدء عدوانه في السابع من أكتوبر. وبين الشهداء الذين جرى إحصاؤهم إلى الآن 5840 طفلًا و3920 امرأة، وفق المصدر نفسه. كذلك، أسفر القصف عن إصابة 33 ألف شخص آخرين.

«مقبرة للأطفال»
وحضَّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في 6 نوفمبر على وقف إطلاق النار في غزة جراء العدوان الإسرائيلي الدامي، محذرًا من أن قطاع غزة الذي يتعرض للقصف يتحول إلى «مقبرة للأطفال». وقال غوتيريس في تصريح لصحفيين في مقر الأمم المتحدة إن «الكارثة التي تتكشف فصولها تجعل وقف إطلاق النار لدواع إنسانية أكثر إلحاحا على مر الساعات».

-  غوتيريس يطالب بوقف إطلاق النار: قطاع غزة يتحوَّل إلى «مقبرة للأطفال»
-  ترحيب دولي باتفاق الهدنة في غزة

ودان غوتيرس «العمليات البرية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية والقصف المستمر على المدنيين والمستشفيات واللاجئين والمخيمات والمساجد والكنائس ومرافق الأمم المتحدة، بما في ذلك الملاجئ».

وقف لإطلاق النار لمدة أربعة أيام 
وأفادت وكالة «رويترز» اليوم الأربعاء، بأن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وحكومة الاحتلال الإسرائيلية وافقتا على وقف لإطلاق النار لمدة أربعة أيام في قطاع غزة، وصفقة لتبادل المحتجزين والأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال.

ونقلت عن بيان من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه جرت الموافقة على وقف موقت لإطلاق النار لمدة أربعة أيام، مقابل إطلاق خمسين محتجزًا من النساء والأطفال لدى «حماس»، وإطلاق 150 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، والاتفاق كذلك على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

 تمديد فترة الهدنة
ونص الاتفاق كذلك على تمديد فترة وقف إطلاق النار لمدة يوم إضافي مقابل إطلاق 10 محتجزين إسرائيليين إضافيين، لكن دون الإشارة إلى إطلاق السجناء الفلسطينيين في المقابل.

ومن جانبها، قالت حركة «حماس» في بيان إن اتفاق وقف إطلاق النار يسمح كذلك بدخول مئات من الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية وأدوية ووقودًا إلى قطاع غزة. ويأتي ذلك في أعقاب مباحثات وساطة مكثفة شارك فيها مسؤولون من قطر والولايات المتحدة و«إسرائيل» و«حماس» خلال الأيام الماضية.