حضَّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الإثنين، على وقف إطلاق النار في غزة جراء العدوان الإسرائيلي الدامي، محذّرا من أن قطاع غزة الذي يتعرّض للقصف يتحوّل إلى «مقبرة للأطفال».

وقال غوتيريس في تصريح لصحفيين في مقر الأمم المتحدة إن «الكارثة التي تتكشّف فصولها تجعل وقف إطلاق النار لدواع إنسانية أكثر إلحاحا على مر الساعات».

ودان غوتيرس «العمليات البرية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية والقصف المستمر على المدنيين والمستشفيات واللاجئين والمخيمات والمساجد والكنائس ومرافق الأمم المتحدة - بما في ذلك الملاجئ».

 انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي
وقال إنه يتم ارتكاب انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي، ودعا مرة أخرى إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية. ولفت إلى أن المساعدات التي تدخل قطاع غزة لا تكفي الحاجة، مشدداً على ضرورة دخول المزيد من الغذاء والدواء.

-  غوتيريس يعبر عن شعوره بـ«الرعب» جراء الضربة الإسرائيلية على موكب سيارات إسعاف في غزة
-  أمين الأمم المتحدة: الرعب في غزة يجب أن يتوقف

وأوضح أن معبر رفح من مصر لا يملك القدرة على التعامل مع شاحنات المساعدات بالحجم المطلوب. وذكر أن الأمم المتحدة بحاجة إلى 1.2 مليار دولار لمساعدة 2.7 مليون فلسطيني في غزة والضفة الغربية. كذلك عبّر عن قلقه من اتساع الصراع الدائر إلى مناطق أخرى في العراق وسورية، ومناطق أخرى في الضفة الغربية.

ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ31 على التوالي لأكثر من 10 آلاف «شهيد»، أغلبهم من النساء والأطفال، مشيرا إلى «استشهاد» 192 كادرا طبيا منذ بدء العدوان.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في بيان اليوم، إن ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة وصل إلى 10 آلاف و22 «شهيدا»، منهم 4104 أطفال و2601 سيدة و611 مسنا، مشيرا إلى أن المنظومة الصحية باتت عاجزة تماما مع دخول العدوان شهره الثاني.

وتابع أن العدوان الإسرائيلي تسبب في إصابة 25 ألفا و408 فلسطينيين بإصابات مختلفة نتيجة للمجازر المستمرة في حق المدنيين بالقطاع، مشيرا إلى تسجيل 2350 بلاغا عن مفقودين تحت الأنقاض، منهم 1300 طفل.