احتدم النقاش بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، ووزير الاقتصاد والصناعة، محمد الحويج، عند الحديث عن أسباب أزمة الوقود التي تعاني منها المناطق الليبية، وذلك خلال جلسة الحكومة، اليوم الإثنين، تزامنا مع الازدحام الذي تشهده محطات توزيع الوقود في العاصمة طرابلس.
فحين تحدث الحويج عن الخلل في نقل الوقود من المستودعات إلى المحطات، مشيرا إلى شكاوى أصحاب المحطات من وصول الشاحنات ناقصة حمولتها بما يتراوح بين 1000 و2000 لتر، طالب باستخدام تقنية «جي بي إس» والمقايسة لضبط عملية توزيع الوقود.
ورغم مطالبة الحويج منحه فرصة لاستكمال طرح فكرته، إلا أن الدبيبة قاطعه قائلا «هناك جهود كبيرة تبذلها شركة البريقة ولجنة متابعة أزمة الوقود والغاز لحل مشكلة نقص الوقود، والمشكلة في طريقها للعلاج».
محطات توزيع وقود حكومية
لكن الوزير استكمل حديثه قائلا «أقترح أن يكون لشركة البريقة بعض المحطات والشاحنات للتوزيع»، وهو ما رفضه الدبيبة قائلا «لا بد من مشاركة القطاع الخاص في التوزيع، وعدم احتكار هذه الخدمة»، متابعا «المشكلة في التهريب وهو ما يحدث في القطاع العام والخاص على السواء، ونشجع لجنة متابعة قطاع الوقود على حل المشكلة».
وفي توقيت متزامن مع الاجتماع، اعتبرت الإدارة العامة للدعم المركزي أن الازدحام أمام محطات توزيع الوقود «غير مبرر ولا داعي له»، مشيرة إلى أن «مادة الوقود متوفرة بنوعيها بنزين وديزل بكافة المحطات».
ونوهت في منشور، عبر «فيسبوك»، إلى تعليمات رئيس لجنة متابعة أزمة الوقود والغاز، بشير الأمين، التي شددت على ضرورة عمل كافة محطات التوزيع على مدار اليوم صباحا ومساء».
وذكرت الإدارة أن «عمليات توزيع الوقود على المحطات تسير بشكل طيب وجيد عن طريق شركات التوزيع بالتنسيق مع شركة البريقة لتسويق النفط»، لافتة إلى أن الدوريات الأمنية التابعة للدعم المركزي تتولى القيام بواجبها من أجل تأمين تلك المحطات على أكمل وجه بالتعاون مع جهات الاختصاص».
تعليقات