Atwasat

«فرانس برس»: الأتراك يفضلون «البرد» على الاكتواء بأسعار الطاقة

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 09 فبراير 2022, 03:40 مساء
WTV_Frequency

يتساقط الثلج بكثافة على أنقرة، فيما تدنت الحرارة إلى عشر درجات تحت الصفر، لكن دوندو إيسلر (61 عامًا) أطفأت أجهزة التدفئة لضبط فواتيرها مع ارتفاع كلفة المعيشة؛ بسبب التضخم الذي بلغ رسميا 48.7% في يناير، وفق تقرير نشرته وكالة «فرانس برس»، الأربعاء.

وأصبحت أسعار الغاز والكهرباء باهظة جدًا ولم تعد الطبقات الوسطى قادرة على تحمل كلفتها. وقالت دوندو وهي ربة منزل تقيم مع زوجها المتقاعد وهو حارس ورشة سابق يتقاضى 2400 ليرة تركية شهريا (154 يورو)، «وحدها غرفة الاستقبال والمطبخ تحظى بتدفئة بالحد الأدنى. نحاول أن نتدفأ عبر الأغطية».

من بين الصعوبات الجمة التي يواجهانها، يشكل رفع أسعار الكهرباء في الأول من يناير بين 52% و127%، وفق تسعير تدريجي مرتبط بالاستهلاك، المشكلة الأصعب. بين الغاز والكهرباء، شهد الكثير من الأتراك فواتيرهم تتضاعف أو ترتفع بثلاثة أضعاف بين ليلة وضحاها.

أصبحت تكلفة الطاقة موضوع حديث متكرر لا سيما في صفوف التجار الذين يواجهون أسعارًا أعلى. بعض الحانات باتت تضيف الآن رسم خدمة قدره 4 ليرات (25 سنتا من اليورو) على الزبائن الذين يجلسون في قاعات مدفأة.

- تركيا تسجل أعلى معدل للتضخم منذ 20 سنة​
- تركيا: تضخم قياسي سنوي خلال ديسمبر بسبب انهيار الليرة​

الفطور في تركيا «منتج فاخر»
قبل ثمانية عشر شهرًا من الانتخابات الرئاسية المقبلة والتي يأمل الرئيس رجب طيب إردوغان بنتيجتها أن يبدأ ولاية ثالثة، أصبح التضخم مسألة سياسية. تتهم المعارضة وبعض الاقتصاديين مكتب الإحصاء الوطني، الذي أقال الرئيس في الآونة الأخيرة مديره بالتقليل من حجمه بأكثر من النصف حيث تقول مجموعة من الاقتصاديين الأتراك المستقلين إنه تجاوز 110% في يناير.

تقول هاجر فوغو مؤسسة المنظمة غير الحكومية «شبكة الفقر الكبير» إن هذا الارتفاع القياسي في الأسعار منذ 2002 يفقر كل شرائح المجتمع. وتؤكد أن «الكثير من العائلات خفضت نفقات طعامها بشكل كبير. أصبحت الأجبان والبيض أو الزيتون على مائدة الفطور التقليدية منتجات فاخرة».

باتت الطبقات الوسطى التي كانت تقاوم نسبيا الأزمات سابقا، تحت الضغط حتى موظفي المكاتب. تضيف فوغو: «لقد ارتفعت إيجاراتهم بمعدل الضعفين أو ثلاثة أضعاف، وعليهم أن يبحثوا عن مساكن أصغر أو في أحياء بعيدة».

العواقب أصعب بالنسبة للأكثر فقرًا الذين لم يعد بإمكانهم الاعتماد على التضامن بين الأصدقاء أو العائلة. وقالت فوغو: «نقدر بأن 160 ألفًا من الأطفال والشباب غادروا المدرسة في 2021. أعرف شخصيًا الكثير من العائلات التي تتلقى المساعدات من منظمتنا». تضيف: «يشعر البعض بأنهم مضطرون للمساهمة في نفقات الأسرة وترك المدرسة للعمل. ويتخلى آخرون عن الذهاب إلى المدرسة لأنهم لا يستطيعون دفع نفقات النقل أو غيرها من النفقات».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
عراقي يطالب «بي بي» البريطانية بتعويض بعد وفاة ابنه بالسرطان
عراقي يطالب «بي بي» البريطانية بتعويض بعد وفاة ابنه بالسرطان
ارتفاع اسعار النفط بعد إعلان وفاة الرئيس الإيراني
ارتفاع اسعار النفط بعد إعلان وفاة الرئيس الإيراني
الذهب يسجل أعلى مستوياته على الإطلاق
الذهب يسجل أعلى مستوياته على الإطلاق
بينها «بوينغ».. الصين تفرض عقوبات على شركات أميركية بسبب مبيعات الأسلحة إلى تايوان
بينها «بوينغ».. الصين تفرض عقوبات على شركات أميركية بسبب مبيعات ...
الخطوط الجوية السعودية تعلن شراء 105 طائرات من إيرباص
الخطوط الجوية السعودية تعلن شراء 105 طائرات من إيرباص
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم