استقبلت رواندا 113 طالب لجوء جرى إجلاؤهم من ليبيا، حسبما أعلنت الحكومة، وهي الخطوة التي جاءت في وقت تتهم كيغالي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بـ«الكذب» بشأن اتفاق الهجرة المثير للجدل الذي أبرمته أخيرا مع بريطانيا.
وقالت وزارة رواندا المسؤولة عن إدارة الطوارئ في بيان، اليوم السبت، إن من بين الأشخاص الذين جرى إجلاؤهم من ليبيا أفرادا من جنوب السودان وإريتريا والسودان وإثيوبيا وكوت ديفوار والصومال.
نقل المهاجرين إلى شرق رواندا
ونُقل الأشخاص الذين جرى إجلاؤهم، ووصلوا عبر مطار كيغالي الدولي، إلى مركز عبور غاشورا، شرق رواندا، حيث سينتظرون من هناك لاستكمال الإجراءات للانتقال إلى بلدان أخرى.
ويجري تسهيل عملية الإجلاء إلى رواندا من خلال مذكرة التفاهم التي وقعتها رواندا العام 2019 مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الأفريقي، والتي بموجبها جرى إنشاء آلية عبور للاجئين وطالبي اللجوء الذين جرى إجلاؤهم من ليبيا.
ومنذ سبتمبر 2019، استقبلت رواندا أكثر من ألفين و355 لاجئًا وطالب لجوء من ليبيا، بحسب البيان.
- بريطانيا ترحل إلى رواندا طالب لجوء في أول عملية من نوعها
- على طريقة ترحيلهم من ليبيا.. جدل في فرنسا حول خطة بريطانية لترحيل اللاجئين إلى رواندا
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا لمراجعة قرار ترحيل المهاجرين إلى رواندا
وجاء وصول الأشخاص الذين جرى إجلاؤهم من ليبيا بعد رد فعل رواندا الغاضب على اتهامات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن كيغالي تعرض طالبي اللجوء للخطر.
اتهام مفوضية اللاجئين بالكذب
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اتهمت رواندا المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بـ«الكذب» وتقويض سياسة الترحيب في البلاد بعد أن حذرت وكالة اللاجئين القضاة البريطانيين من أنها قد يكون لديها أدلة جديدة على أن رواندا تعرض طالبي اللجوء للخطر، على الرغم من مشروع قانون البرلمان البريطاني الذي يعلن أن هذه الدولة الواقعة في شرق أفريقيا آمنة.
وقال ناطق باسم الحكومة الرواندية في بيان «إن المفوضية تكذب. يبدو أنهم يريدون تقديم ادعاءات ملفقة حول معاملة رواندا لطالبي اللجوء إلى محاكم المملكة المتحدة، مع الاستمرار في الشراكة معنا لجلب المهاجرين الأفارقة من ليبيا إلى بر الأمان في رواندا».
وتقدم محامون يمثلون المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بادعاء أمام محكمة بريطانية مفاده أن نظام اللجوء في رواندا غير كافٍ، وأن ترحيل طالبي اللجوء إلى هناك يعرضهم لخطر «الإعادة القسرية»، مستندين إلى أدلة سابقة كانت قد اعتمدتها المحكمة العليا في المملكة المتحدة العام الماضي عندما قضت بأن الخطة البريطانية غير قانونية.
رد حكومة رواندا
وقالت حكومة رواندا إن القضايا التي أثارها محامو المفوضية في المحكمة تتعلق بالأشخاص الذين وصلوا إلى رواندا وكان لديهم وضع قانوني في بلدان أخرى، ولكنهم لم يستوفوا شروط الدخول، أو الأشخاص الذين يغادرون البلاد طوعًا.
وقالت بريطانيا قبل أيام إن أول رحلة إلى رواندا ستقلع في 24 يوليو، وهو تاريخ يعتمد بشكل كبير على نتيجة الانتخابات التي ستجرى في الرابع من يوليو نفسه، وما إذا تمكن المحافظون بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك من الفوز بها.
تعليقات