كشفت مصادر إيطالية، أن رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني خلال زيارتها الأولى والمعلنة إلى بنغازي وعلى مستوى عالٍ، سوف تطلب من قائد «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر تقليل وجود القوات الأجنبية، وخاصة الروسية، وفق وكالة «انسامد» الإيطالية التي قالت إن ميلوني قبل اجتماعها في ليبيا سوف تؤكد على أهمية دفع العملية السياسية إلى الأمام، والحفاظ على وحدة المؤسسات الليبية، والعمل على إنهاء تواجد القوات الأجنبية على الأراضي الليبية.

وأشارت المصادر إلى أن إيطاليا حريصة على التواجد في جميع أنحاء ليبيا، والعمل مع جميع الجهات الليبية المختلفة.

لقاء مليوني وحفتر السابق
واستقبلت روما المشير حفتر منتصف العام الماضي وفيها أجرى لقاءات ومحادثات في العديد من الملفات دون أن تعلن بشكل رسمي عن الزيارة أو تفاصيلها، وفي منتصف مارس الماضي، أرسلت إيطاليا وفدًا حكوميًا برئاسة وزير الداخلية ماتيو بيانتيدوزي، وعضوية رئيس المخابرات الجنرال جياني كارفيللي ومسؤولين حكوميين آخرين، للقاء خليفة حفتر في بنغازي «لتعزيز الشراكة والتعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية والتجارية»، بحسب بيان للمكتب الإعلامي للقيادة العامة.

- ميلوني: الاستقرار السياسي والأمني ضروري للشراكة بين ليبيا وإيطاليا
- موقع إيطالي: ماذا يعني استقبال ميلوني لحفتر في روما؟
- تفاصيل لقاءات حفتر في روما.. ملفات السودان والهجرة والانتخابات
- حفتر يلتقي ميلوني ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية الإيطاليين في روما

وبحسب المكتب الإعلامي، فقد تركزت المحادثات التي أجراها الأخير في روما على ملف الهجرة غير القانونية وسبل مواجهة تدفق المهاجرين، والآليات الممكنة لضبط الحدود الليبية الجنوبية في إطار التعاون الإيطالي- الليبي.

ووصلت ميلوني برفقة وفد وزاري في زيارة هي الثانية لها لليبيا منذ توليها منصبها، وقد التقت بعد وصولها برئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة التي يقع مقرها في طرابلس عبدالحميد الدبيبة.

إعلانات نوايا بين ليبيا وإيطاليا
ووقع الوزراء المرافقون لميلوني مع نظرائهم في طرابلس «إعلانات نوايا» بشأن مشاريع التعاون في مجالات الصحة والتعليم والبحث وكذلك الشباب والرياضة.

وأفاد بيان حكومي في روما أن هذه الاتفاقات تندرج ضمن «خطة ماتي» التي تحمل اسم إنريكو ماتي، مؤسس شركة «إيني» العملاقة الإيطالية للطاقة الذي دعا في الخمسينيات إلى إقامة علاقة تعاون مع الدول الأفريقية، من خلال مساعدتها على تنمية مواردها الطبيعية. وخلال زيارتها الأولى إلى ليبيا في نهاية يناير 2023، أبرمت ميلوني اتفاقية غاز كبيرة.