أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن استقرار الإطار السياسي والأمني في ليبيا ضروري للشراكة الثنائية بين البلدين، مؤكدة أهمية ليبيا لبلادها وضمان استقرار حوض البحر المتوسط، واستعدادها للمساعدة في معالجة الأزمة السياسية في ليبيا.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين عقب اجتماعها مع رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة في طرابلس، اليوم الثلاثاء، والتوقيع على مذكرات تفاهم في مجالات الصحة والتعليم والشباب والرياضة، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية «آكي».

ليبيا أول محطة لميلوني في جولتها المتوسطية
وقالت ميلوني إنه «ليس من قبيل الصدفة أن تكون زيارتي لليبيا واحدة من بين أولى رحلاتي المؤسساتية في منطقة المتوسط والتي تُظهر أن ليبيا تعدُّ أولوية بالنسبة لإيطاليا ولاستقرار، ولأجل استقرار حوض المتوسط أيضًا».

وأكدت ميلوني أن «ليبيا تعد أولوية أيضًا في إطار واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها أوروبا في الوقت الراهن، ألا وهي أزمة الطاقة»، مشيرة إلى أنها بحثت مع الدبيبة تطورات الأوضاع الليبية، وأكدت «الاستعداد التام من قبل إيطاليا، لتفضيل المسيرة المشروعة والصحيحة نحو إجراء الانتخابات وإحلال الاستقرار للسياق الليبي».

- توقيع مذكرات تفاهم بين ليبيا وإيطاليا في التعليم والصحة والشباب والرياضة
- وسائل إعلام إيطالية: ميلوني ملتزمة بالعمل مع جميع الأطراف في طرابلس وبنغازي
- شاهد: الدبيبة يستقبل رئيسة الحكومة الإيطالية

وأشارت رئيسة الوزراء الإيطالية إلى أن «استقرار الإطار السياسي والأمني الليبي لا غنى عنه للسماح بشراكتنا الثنائية ببلوغ إمكانات أرفع وأكبر من تلك التي نتمتع بها أصلًا، فنحن نرتبط بقرون من التاريخ المشترك، تعاون ثنائي يمكن توسيعه وتعميقه في قطاعات شتى».

التوصل إلى حل سياسي وطني وسيط على نطاق واسع
وثمَّنت ميلوني «الالتزام الذي أكدته حكومة الوحدة الوطنية بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن»، آملة «أن يترجم وعلى وجه السرعة، إلى برامج وخطوات ملموسة، بوساطة الأمم المتحدة، في ظل الاحترام التام لسيادة ليبيا».

واستطردت: «نحن نؤمن بأن التوصل إلى حل سياسي وطني وسيط على نطاق واسع، من شأنه أن يذيب الجمود الراهن»، وذلك من خلال «اتفاق ينبغي أن يواجه قضايا أساسية مفتوحة، أي الأساس الدستوري، توزيع الموارد، المحور المؤسساتي الذي سيحمل البلاد إلى الانتخابات».

وشددت ميلوني على أن «من البديهي أن إيطاليا مستعدة لأداء دورها ومتابعة العمل لتضمن أولًا وقبل كل شيء، وحدة في النوايا من جانب المجتمع الدولي بشأن الملف الليبي، ولتجنب خطر أن تعمد بعض المؤثرات الخارجية إلى العمل على زعزعة الإطار المؤسساتي بدلا من تفضيله» وفق ما نقلته «آكي».