قدرت المؤسسة الفرنسية للتأمين على التجارة الخارجية «كوفاس» استحواذ أوروبا على غالبية صادرات وواردات ليبيا، مشيرة إلى نقاط قوة الاقتصاد الليبي وعلى رأسها الديون الخارجية المنخفضة للغاية واحتياطيات الغاز والنفط الأكبر في أفريقيا.

وأوضحت «كوفاس» في أحدث البيانات، أن ليبيا تمتلك احتياطيات كبيرة من النقد الأجنبي، إضافة إلى أصول مجمدة، وتُصدر 66 % من إنتاجها من المحروقات إلى أوروبا، ثم الصين 8%، والولايات المتحدة 6%، وتايلاند 5% وبريطانيا 4%.

أما بخصوص الواردات، فهيمن الاتحاد الأوروبي أيضا على التعاملات التجارية لليبيا، بنسبة 47%، ثم تركيا 18%، والصين 15%، والإمارات 12%، ومصر 6%.

اعتماد ليبيا المفرط على صادرات الطاقة
وسلط التقرير الفرنسي الضوء على الاعتماد الليبي المفرط على صادرات الطاقة، إلى جانب الانقسام الحكومي بين الشرق والغرب وانتشار المجموعات المسلحة والتدخلات الأجنبية.

وأفادت «كوفاس» بأن الدول الأوروبية تحتفظ بعلاقات مع كل طرف للسيطرة على تدفقات الهجرة غير النظامية وتسهيل صادرات النفط، في حين تسعى تركيا للحصول على امتيازات بحرية.

معوقات تواجه الإعمار
وعلى الرغم من احتياج ليبيا لإعادة الإعمار، يرجح التقرير عدم قدرة القطاعات الأخرى غير الطاقة على اجتذاب سوى قدر ضئيل من الاستثمار الأجنبي المباشر، كما سيدفع الاعتماد المتزايد على المنتجات الاستهلاكية الأجنبية إلى ارتفاع التضخم المستورد، الذي يتفاقم بسبب السوق السوداء.

- ارتفاع الصادرات الفرنسية إلى ليبيا بنسبة 36.4% في 8 سنوات
- صادرات الغاز الليبي إلى إيطاليا عند أدنى مستوياتها منذ 13 عاما
- «اقتصاد بلس»: الدينار الليبي ثاني أقوى عشر عملات بالقارة الأفريقية

وفي وقت سابق، كشفت أرقام رسمية ارتفاع صادرات فرنسا إلى ليبيا لأعلى مستوى خلال ثمانية أعوام بنسبة 36.4%، حسب تغريدة السفارة الليبية لدى فرنسا بموقع التواصل الاجتماعي «إكس».

وبلغت الواردات الليبية من فرنسا أعلى مستوى لها بواقع 301 مليون يورو (325 مليون دولار أميركي) بين العامين 2015 و2023.