دعا «منبر المرأة الليبية من أجل السلام» إلى ضرورة تمثيل النساء بـ30% على الأقل في المجلس التشريعي القادم بغرفتيه، مشددا على أهمية تحقيق المشاركة الكاملة والفاعلة للنساء في الحياة السياسية بليبيا.
المنبر هو منظمة نسائية تقول إن هدفها «تحقيق الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية للمرأة الليبية، وتعزيز حقوق المواطنة». وقال البيان صادر عنه، الجمعة، إن المرأة في ليبيا تعرضت للتهميش والتمييز في الحياة السياسية على مر السنين، وكانت نسبة تمثيلها في المؤسسات الحكومية السياسية محدودة بشكل كبير، و«مع ذلك قدمت إسهامات كبيرة في الانتفاضة الليبية، وفي بناء المجتمع، لذلك يجب أن يكون لها دور فاعل في تحديد مستقبل البلاد».
مشاركة النساء ضرورة من أجل انتخابات حرة في ليبيا
وأضافت المنظمة: «حماية مشاركة المرأة في الحياة السياسية يعد أمرا حيويا لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة في ليبيا، فالنساء يواجهن التحرش والتهديدات والعنف في الحملات الانتخابية وفي الصناديق الانتخابية، وهو أمر يجب مكافحته بشكل فعال».
ويرى المنبر أنه من خلال ضمان تمثيل النساء في المؤسسات الحكومية السياسية، وتوفير الحماية والوقاية اللازمة لهن «يمكن تحقيق نجاح الانتخابات»، لافتا إلى أن «المرأة هي نصف المجتمع، ويجب أن يجرى تمثيلها بشكل عادل في المؤسسات الحكومية السياسية، وفي صنع القرارات».
- باتيلي: المرأة الليبية تعاني من «الدينار».. والمطلوب «تمكينها واستثمار دورها»
- افتتاح حملة «16 يومًا» لمناهضة العنف ضد المرأة
- خبراء أمميون قلقون إزاء سياسة حكومة الوحدة «التمييزية» ضد المرأة وتقييد حقها في السفر
دعوة إلى اعتماد نهج «مفاتيح السلام»
ودعت المنظمة إلى اعتماد نهج «مفاتيح السلام» الشامل، لتحقيق السلام المستدام في البلاد، موضحة أن هذا النهج يسلط الضوء على الدور الأساسي لمشاركة النساء في عمليات السلام.
وأشار بيانها إلى أن هذا النهج يمثّل دعوة إلى العمل لكي تلعب النساء دورًا فعالًا في تعزيز السلام والأمن، ولكي يُعترف بجهودهن ودعمها. وتستند الحملة إلى المبدأ الذي يفيد بأن آراء وتجارب النساء ضرورية لإنشاء اتفاقات سلام أكثر استدامة وعادلة.
المنبر يدعو إلى مشاركة كاملة وفاعلة للنساء
وتابع «منبر المرأة الليبية من أجل السلام»: «في ليبيا تعد مشاركة النساء في عمليات السلام مهمة بشكل خاص، حيث يمكن لهن المساعدة في تقريب وجهات النظر المختلفة، وجلب رؤى متعددة إلى الطاولة. لكن على الرغم من دورهن الحاسم، يجرى غالبا تجاهل مشاركة النساء في عمليات السلام وتهميشها».
ونبه المنبر إلى أن مشاركة المرأة «الكاملة والفاعلة هي مفتاح صنع السلام المستدام». وقال: «السلام الإيجابي المتكامل الذي تتوافر فيه مقومات الحياة الكريمة، وليس السلام السلبي الذي يقتصر على وقف إطلاق النار وتقليص العنف».
كما شدد على ضرورة تشكيل حكومة جديدة موحدة محايدة تكون راعية للانتخابات، مضيفا أن اعتماد نهج «مفاتيح السلام» الشامل «خطوة مهمة نحو تحقيق المشاركة الكاملة والفاعلة للنساء في الحياة السياسية، وتحقيق إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة».
تعليقات