قال موقع كندي إن سفير ليبيا السابق لدى كندا الأستاذ الجامعي فتحي البعجة، يعاني «حالة صحية متدهورة» بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على اعتقاله من قبل جهاز الأمن الداخلي في بنغازي، وفق ما أفاد أقارب له.

وذكر موقع «ذا غلوب أند ميل» أن البعجة «غير متهم بأي جريمة»، إلا أن مصادر مقربة منه قالت إن «أسبابا سياسية وراء اعتقاله، منها انتقاده السلطات الحاكمة هناك». ونقل الموقع عن أقارب لفتحي البعجة قولهم: «إن الوضع ليس جيداً على الإطلاق»، مضيفين: «إنهم يحاولون قتله، بإبقائه هناك حتى يموت».

وأفاد الموقع الكندي بأن البعجة «سُجن بناءً على أوامر من القائد العام لقوات القيادة العامة المشير، خليفة حفتر، ونجله صدام، استنادا إلى ما وصفه الموقع بـ«شخص مطلع على الأمر»، موضحة أنه جرى التحفظ على ذكر هوية هذا الشخص لعدم تعرض سلامته للخطر.

من هو فتحي البعجة؟.. وما ملابسات اعتقاله؟
والبعجة هو أكاديمي حاصل على درجة الدكتوراه في السياسة المقارنة والنظرية السياسية، وعضو هيئة تدريس بجامعة بنغازي، وشغل منصب عضو المجلس الانتقالي السابق بعد اندلاع ثورة فبراير 2011، وشارك في تأسيس حزب سياسي تمهيدا لخوض الانتخابات الموعودة في البلاد.

ورأى الموقع الكندي أن «اعتقال البعجة، الذي تجرى مراقبته من قبل الأمم المتحدة والشؤون العالمية الكندية، يعد مثالًا بارزًا على تفشي الانتهاكات المدنية، وانتهاكات حقوق الإنسان التي تهدد خطط إجراء انتخابات طال انتظارها في ليبيا».

75 يومًا على احتجاز البعجة ورفيقيه في بنغازي دون تهم رسمية 
عاشور شوايل لقناة «الوسط»: معلومات تفيد بانتهاء التحقيقات في قضية البعجة ورفيقيه
شاهد في «تغطية خاصة»: شهر على احتجاز البعجة ورفيقيه دون تهم رسمية

واحتجز جهاز الأمن الداخلي كلا من البعجة وعضو الحزب طارق البشاري والناشط السياسي سراج دغمان، في الثاني من أكتوبر، على خلفية نقاش جرى خلال ندوة حول تداعيات كارثة انهيار سدي درنة، نظمها في بنغازي مركز الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية. وفي الخامس من أكتوبر أكد مصدر قضائي في تصريح إلى «بوابة الوسط»، أنه لا علاقة للنيابة العامة بواقعة احتجاز البعجة والبشاري ودغمان، ولا بأي تحقيق يجرى معهم.

وفي 30 أكتوبر، قال رئيس حزب ليبيا للجميع عاشور شوايل في مداخلة مع برنامج «تغطية خاصة» على قناة «الوسط» (Wtv) إن معلومات من عدة مصادر تفيد بانتهاء التحقيقيات في قضية رئيس المكتب السياسي للحزب فتحي البعجة و«ثبت أنهم أبرياء». وقبل ذلك أفاد أفراد من عائلة البعجة ورفيقيه «بوابة الوسط»، في 17 أكتوبر، بأنهم مُنعوا من زيارتهم، لافتين إلى أنهم لم يُبلغوا حتى الآن بالتهم المنسوبة إليهم، على الرغم من مطالبات حقوقية عديدة بضرورة كشف ملابسات احتجاز الثلاثة والإفراج عنهم فورًا.