دخل إغلاق حقل الشرارة النفطي من قِبل محتجين محليين في فزان يومه الخامس، تزامنا مع وعود من حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» بالاستجابة لمطالبهم، بينما أعلنت شركة البريقة لتسويق النفط إرسال ست منصات تعبئة غاز الطهي الفورية لمستودع سبها النفطي في وقت متأخر أمس.
وقال مصدر محلي في سبها مقرب من المحتجين، اليوم السبت، في تصريح إلى «بوابة الوسط»: «إغلاق حقل الشرارة لا يزال مستمرا حتى اللحظة»، وأضاف -متحفظا على ذكر اسمه- إن «خيام المحتجين لا تزال منصوبة داخل الحقل إلى حين الاستجابة لمطالبهم».
- حكومة الدبيبة تعلن إجراءات لتلبية مطالب المحتجين في فزان
- شاهد.. برنامج «فلوسنا» يناقش أزمة إغلاق حقل الشرارة
- محتجون يغلقون حقل الشرارة النفطي (فيديو)
بدوره، دعا ما يعرف بـ«المجلس الأعلى لقبائل ومدن فزان» منظمي الاحتجاج إلى «تشكيل لجنة قادرة على الحوار والتواصل مع الجهات ذات العلاقة، التي ترغب في تحقيق مطالب وحقوق أهل فزان»، مؤكدا في بيان ضرورة إضافة وتضمين «كل مطالب وحقوق فزان».
تفاصيل إغلاق حقل الشرارة النفطي
يوم الثلاثاء الماضي، أغلق محتجون في فزان حقل الشرارة، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 300 ألف برميل يوميا، بعد انتهاء مهلة الاستجابة لمطالبهم مع السلطات المعنية.
وتشمل مطالب المحتجين حل مشكلات ضعف الخدمات وانقطاع الوقود والغاز، مُحملين في الوقت نفسه المؤسسة الوطنية للنفط والحكومات المسؤولية الكاملة في حال عدم تحقيق مطالبهم.
وفي رد فعل من حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، كان إعلان وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي التنسيق مع شركة البريقة، لزيادة كميات الوقود المتجهة لمستودع سبها، وذلك خلال لقائه ووزير الدولة لشؤون رئيس الحكومة ومجلس الوزراء عادل جمعة عددا من عمداء بلديات الجنوب الخميس الماضي.
في المقابل، أعلنت شركة البريقة أن فرق العمل ما زالت تعمل على تجهيز المواقع الخاصة بتنصيب ست منصات لتعبئة غاز الطهي الفورية في بلديات الجنوب الليبي، مشيرة إلى تزويد مناطق الجنوب بـ19 ألف إسطوانة غاز خلال الفترة من 26 ديسمبر 2023 إلى 5 يناير 2024، بواقع 2400 إسطوانة غاز يوميا ماعدا يوم الجمعة.
وفي حين يتمسك المحتجون بمطالبهم، تزايدت وتيرة المخاوف المحلية والدولية من انعكاسات إغلاق الشرارة.
تأثيرات محلية ودولية لإغلاق حقل الشرارة النفطي
في هذا السياق جاء تحذير وزارة النفط والغاز في حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، الأسبوع الماضي، من مخاطر إغلاق الحقول النفطية، منبهة إلى عواقب «حدوث أزمة في إنتاج الطاقة الكهربائية، وأيضا مغادرة الشركاء الأجانب السوق الليبية، والبحث عن بديل». بينما وصف جهاز حرس المنشآت النفطية ما حدث بأنه «عمل ضد المصلحة العامة للدولة والليبيين».
دوليا، سجلت أسعار النفط العالمية ارتفاعا بسبب التوترات في منطقة الشرق الأوسط، ومن بينها إغلاق حقل الشرارة. ونقلت وكالة «رويترز» عن محلل السوق في «آي جي» للوكالة القول إن «الإغلاق الكامل لحقل الشرارة النفطي بسبب الاحتجاجات المحلية في ليبيا، وتواصل التوترات في البحر الأحمر، جددا المخاوف بشأن انقطاع إمدادات الخام حول العالم».
تعليقات