اقترحت روسيا سحب ملف ليبيا من المحكمة الجنائية الدولية، وإسناد مهمة التحقيقات والمحاكمات وتحقيق المصالحة لليبيين، معتبرا أن الهيئة العدلية باتت منحازة، وأداة في يد الغرب.
جاء الاقتراح الروسي في كلمة ألقاها ممثل موسكو أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، الذي قدم خلاله المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إحاطته النصف سنوية للمجلس عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.
موقف روسيا من المحكمة الجنائية الدولية
وقال ممثل روسيا أمام مجلس الأمن إن موقف روسيا من الأنشطة «المسيسة للمحكمة الجنائية الدولية لم يتغير»، معتبرة أن إحاطة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بشأن ليبيا «لا محتوى فيها، وكانت جوفاء، وبالمصطلحات نفسها التي ليس فيها أي مضمون مفيد».
- الولايات المتحدة تدعو سلطات ليبيا إلى التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية
- بريطانيا تدعم تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية وتحث على التعاون لتحقيق العدالة لليبيين
- كريم خان: نعمل على ملاحقة الأشخاص الواردة أسماؤهم في أوامر الاعتقال أمام المحكمة الجنائية الدولية
ورأت الدبلوماسية الروسية أن الوضع مع ليبيا متكرر في كل الحالات التي تعمل عليها المحكمة سواء في ليبيا أم السودان، حيث إن «الأولوية الأساسية للمحكمة هي إجراء المحاكمات التي تدفع رسومها الدول الغربية، ونسمع شكاوى متكررة من المحكمة بسبب قلة الموارد المالية على الرغم من أن ميزانيتها ضعف ميزانية محكمة العدل الدولية».
تدهور المحكمة الجنائية الدولية
وأكدت الدبلوماسية الروسية أن «المحكمة الجنائية الدولية قد تدهورت»، مقترحة استعادة ملفات ليبيا من المحكمة الجنائية الدولية، وإعادتها إلى مجلس الأمن الدولي، وتعزيز النظم القانونية لمحكمة العدل الدولية، واسناد عملية المحاكمات في ليبيا والسودان إلى المحاكم الوطنية كبديل فعال وموثوق عن المحكمة الجنائية الدولية.
وأضافت أن عمل المحكمة الجنائية الدولية يبدد وقت مجلس الأمن الذي يتعين عليه أن يركز جهوده على الوضع المتأزم في الشرق الأوسط، وخلال الوقت الراهن في فلسطين، الذي درسته المحكمة الجنائية الدولية منذ 2010، وحققت فيه في 2021 دون أي تقدم.
تعليقات