لا يزال عضو المجلس الوطني الانتقالي سابقا فتحي البعجة وزميلاه الناشطان السياسيان طارق البشاري وسراج دغمان رهن الاحتجاز لدى جهاز الأمن الداخلي في بنغازي للأسبوع الثالث على التوالي، في حين لم تتمكن عائلة البعجة من زيارته.
وأفاد أفراد من عائلة المحتجزين «بوابة الوسط»، اليوم الثلاثاء، بأنهم مُنعوا من زيارتهم، لافتين إلى أنهم لم يُبلغوا حتى الآن بالتهم المنسوبة إليهم، على الرغم من مطالبات حقوقية عديدة بضرورة كشف ملابسات احتجاز الثلاثة والإفراج عنهم فورا.
وفي الثاني من أكتوبر الجاري، احتجز جهاز الأمن الداخلي في بنغازي الأستاذ الجامعي فتحي البعجة ورفيقيه، على خلفية نقاش جرى خلال ندوة حول تداعيات كارثة انهيار سدي درنة، نظمها في بنغازي مركز الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية.
وفي الخامس من أكتوبر، أكد مصدر قضائي في تصريح إلى «بوابة الوسط»، أنه لا علاقة للنيابة العامة بواقعة احتجاز البعجة والبشاري ودغمان، ولا بأي تحقيق يجرى معهم.
- مصدر قضائي لـ«بوابة الوسط»: لا علاقة للنيابة العامة بتوقيف واحتجاز البعجة وزميليه
- جريدة كندية: اعتقال البعجة لرفضه تسليم وثائق سرية عن «أصول القذافي» في كندا
- مركز ليبيا للدراسات: احتجاز البعجة ودغمان والبشاري بتهمة التخطيط لـ«إسقاط الجيش»
- المنظمة العربية لحقوق الإنسان تدين اعتقال البعجة ورفيقيه.. وتدعو النائب العام إلى التدخل
إدانات احتجاز البعجة والبشاري ودغمان
ومنذ ذلك الحين، توالت الإدانات جراء الواقعة، حيث طالبت أحزاب «ليبيا للجميع» و«المدني الديمقراطي» و«الاتحادي الوطني» في بيان مشترك بالإفراج الفوري عن المحتجزين الثلاثة. كما أعلن الحقوقي والنقيب الأسبق للمحامين محمد العلاقي تشكيل هيئة للدفاع عن المحتجزين.
وفي سياق شرحه ملابسات الجلسة النقاشية، خاطب رئيس مركز ليبيا للدراسات الاستراتيجية والمستقبلية أسامة محمد عثمان الصيد قائد قوات «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر لتفنيد الاتهام الموجه إلى البعجة ودغمان والبشاري.
وقال الصيد في رسالته إلى حفتر إن جهاز الأمن الداخلي استدعى مدير مكتب المركز في بنغازي سراج دغمان، ورئيس المكتب السياسي لحزب ليبيا للجميع فتحي البعجة، وعضو الحزب طارق البشاري، على خلفية «تقرير قدمته الموظفة المستقيلة من المركز هناء شلوف، تشير فيه إلى أن الثلاثة عقدوا اجتماعا يخططون فيه لقلب النظام وإسقاط الجيش الوطني». وشدد الصيد على أن «هذا الادعاء لا أساس له من الصحة»، و«أنه غير واقعي، لأنه لا المركز ولا حزب ليبيا للجميع يملكان القدرة ولا الإمكانية للقيام بذلك».
رواية جريدة عن سبب احتجاز البعجة
وخلاف ما سبق، أرجع تقرير لجريدة «ذا غلوب أند ميل» الكندية احتجاز البعجة إلى كشفه تفاصيل عن أصول القذافي في حسابات مصرفية كندية، واحتفاظه بوثائق سرية رفض تسليمها إلى «المسؤولين الليبيين».
وتولى فتحي البعجة رئاسة لجنة السياسات العامة بالمجلس الوطني الانتقالي إبان ثورة السابع عشر من فبراير، وسبق أن شغل أيضا منصب سفير ليبيا في كندا حتى العام 2016، ويرأس حاليا المكتب السياسي لحزب «ليبيا للجميع».
تعليقات