دعا مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة إلى ضرورة الأخذ بعمل اللجنة المشتركة لإعداد القوانين الانتخابية «6+6» ونتائجها «على محمل الجد»، مشددًا على أن حل الأزمة الليبية يجب أن يكون في يد الليبيين.
وقال الدبلوماسي الروسي في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين «نلاحظ العمل المهم الذي قامت به لجنة (6+6) لوضع الإطار القانوني اللازم لإجراء الانتخابات وتوصلوا إلى حل وسط وجرت المصادقة على القوانين» مشددًا على أنه «يجب أن يؤخذ عمل لجنة 6+6 ونتائجها على محمل الجد».
الوضع المركزي للعملية السياسية في ليبيا
وأكد الدبلوماسي الروسي على ضرورة «أن يكون الوضع المركزي للعملية السياسية في يد الليبيين دون أي حلول خارجية أو فرض مواعيد اصطناعية لتكون شاملة لكل الليبيين»، داعيًا إلى «تشمل العملية السياسية في ليبيا الطيف الواسع لكل القوى السياسية بما في ذلك ممثلو الجماهيرية والنظام السابق لعقد انتخابات رئاسية وبرلمانية».
ورأى كذلك أن «الانتقال السياسي في ليبيا متباطئ بسبب ازدواجية الحكم المستمرة في البلاد»، معتبرًا أن إمكانية التسوية المستدامة في ليبيا «غير متاحة والبلد لا يزال منقسمًا».
وتحدث مندوب روسيا في كلمته عن كارثة الفيضانات التي شهدتها مدينة درنة ومناطق الجبل الأخضر شرق ليبيا في 10 سبتمبر الماضي، معتبرًا أنها «واحدة من التداعيات للتدخل غير القانوني من حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليبيا».
وبشأن الوضع الأمني أشار الدبلوماسي الروسي إلى استمرار العنف والمصادمات بين الجماعات المسلحة في غرب وشرق ليبيا، حاثًا جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس لأن «المزيد من انعدام الاستقرار آخر ما يحتاجه الليبيون».
أفضل حل لليبيا
وأكد الدبلوماسي الروسي أن «أفضل حل قائم لهذه المشكلة هو عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في نفس الوقت»، لافتًا إلى أن «النجاح في ليبيا سيتحقق من خلال جمع كل الأطراف المحلية والإقليمية والدولية المعنية».
كما شدد على ضرورة حماية الأموال الليبية المجمدة الموجودة في حسابات مصرفية أجنبية، وضمان ألا تستخدم ليعود النفع على الهياكل المصرفية غير الليبية والأجنبية.
تعليقات