أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا، أحمد زويتن، السبت، تمكن فرق الإنقاذ الليبية من العثور على 450 شخصا من الناجين في مدينة درنة من العاصفة المتوسطية «دانيال» التي ضربت المدينة قبل أسبوع، مخلفة أضرارا مادية وبشرية فادحة.

وأشار زويتن، في مداخلة مع قناة «الشرق»، إلى وصول طائرتين إلى مدينة بنغازي، تحملان إمدادات طبية عاجلة، لتدبير الحالات الحرجة، ودعم إجراء العمليات الجراحية للمصابين، وفق ما نقل عنه مكتب المنظمة الأممية على صفحته بموقع «فيسبوك».
 
وتضم الشحنة تجهيزات ومستلزمات طبية وأدوية للمرضى، وغير ذلك من المستلزمات الطبية الأساسية التي تحتاجها المستشفيات والمراكز الصحية في المناطق المتضررة جراء العاصفة «دانيال»، وفق «زويتن».

«الصحة العالمية» ومنظمات إغاثة تدعو ليبيا إلى وقف «الدفن الجماعي»
وفي وقت سابق، دعت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة السلطات في ليبيا إلى «التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية»، مبينة أن «جثث الضحايا لا تشكل أي تهديد صحي تقريبا». 

الصليب الأحمر: لا يزال هناك أمل بالعثور على أحياء في ليبيا
«الصحة العالمية» ومنظمات إغاثة تدعو ليبيا إلى وقف «الدفن الجماعي»
تقديرات أولية من حكومة الدبيبة: دمار كامل لـ891 مبنى جراء «دانيال» في درنة
بعد زيارته درنة.. باتيلي: أزمة «دانيال» تتجاوز قدرة ليبيا على إدارتها

وقال المسؤول الطبي عن السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي في برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة، كازونوبو كوجيما، في بيان مشترك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: «نحث السلطات في المناطق المنكوبة بالمأساة على عدم التسرع في عمليات الدفن الجماعي أو حرق الجثث بشكل جماعي».

ودعا البيان إلى «تحسين إدارة عمليات الدفن، لتكون في مقابر فردية محددة وموثقة بشكل جيد»، قائلا: «عمليات الدفن المتسرعة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات نفسية طويلة الأمد لذوي الضحايا، بالإضافة إلى مشكلات اجتماعية وقانونية». وأضاف: «جثث ضحايا الكوارث الطبيعية لا تشكل على الإطلاق تقريبا أي تهديد صحي، والاستثناء هو وجود الجثث عند مصادر المياه العذبة أو بالقرب منها بسبب احتمال تسرب الفضلات منها».

أمل في العثور على أحياء بالمناطق المنكوبة
والجمعة، قال المسؤول عن عمليات المساعدة لليبيا في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، تامر رمضان: «لا يزال هناك أمل بالعثور على أحياء» بعد الفيضانات الكارثية التي ضربت البلاد، وأسفرت عن وقول آلاف القتلى والمفقودين قبل أيام.

وامتنع تامر، خلال مؤتمر صحفي، عن إعطاء حصيلة بعدد القتلى، مؤكدا أنها «لن تكون نهائية أو دقيقة»، وثمة حصائل مختلفة وموقتة جدا تشير إلى سقوط ما لا يقل عن 3800 قتيل، حسب وكالة «فرانس برس».