تضرر 1500 مبنى من إجمالي 6142 مبنى في درنة جراء العاصفة «دانيال» التي ضربت المدينة قبل أسبوع، وفق تقديرات أولية أصدرها، اليوم السبت، الفريق المكلف من حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» بحصر الأضرار في المدينة المنكوبة.

وحسب التقديرات التي نشرتها منصة «حكومتنا» الرسمية، فإن عدد المباني المدمرة بشكل كامل في درنة بلغ 891 مبنى، بينما تضرر 211 مبنى بشكل جزئي، وغمر الوحل نحو 398 مبنى، وغمرت السيول والفيضانات مساحة تقدر بستة كيلومترات مربعة في المدينة.

وفي وقت سابق اليوم، أصدر رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، عبدالحميد الدبيبة، تعليمات إلى رئيس مجلس إدارة مصلحة المساحة بضرورة تزويده ببيانات مساحات المناطق المتضررة، وعدد المباني والسكان المتضررين بكل البلديات المنكوبة جراء السيول والفيضانات الناجمة عن العاصفة «دانيال».

الأمم المتحدة: حجم الكارثة في ليبيا ما زال مجهولا
وتسببت العاصفة «دانيال»، التي اجتاحت مناطق شرق ليبيا الأحد والإثنين الماضيين، في دمار واسع على مستوى البنية التحتية، وخلّفت موجة نزوح كبيرة.

«خولان» المنسية.. مبانٍ دُمرت من السيول وسكان بلا أدوية أو مياه
الجميع في درنة يبحث عن ذويه.. «حتى الأوز»
«سي إن إن»: السدود المتهالكة وغياب التحذير المبكر.. «مزيج قاتل» فاقم من كارثة العاصفة «دانيال»
«كأننا في ساحة حرب».. ماذا قالت مراسلة «سي إن إن» عن مشاهد الدمار في درنة؟ (فيديو)
الدبيبة يطلب بيانات رسمية عن مساحة المناطق المتضررة من العاصفة «دانيال»

وعلى الرغم من مرور أسبوع على الكارثة، فإن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، قال، أمس الجمعة، إن حجمها ما زال مجهولا.

وأضاف غريفيث، متحدثا عن حجم الكارثة في مؤتمر صحفي في جنيف: «أعتقد أن المشكلة بالنسبة إلينا هي في تنسيق جهودنا مع الحكومة ومع السلطات الأخرى في شرق البلاد، ثم اكتشاف حجم الكارثة»، مضيفا: «لم نتوصل إلى ذلك بعد. لا نعرف ذلك. مستوى الحاجات وعدد القتلى لا يزال مجهولا»، وفق وكالة «فرانس برس».

والخميس، أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة، أنه «كان من الممكن تفادي سقوط معظم الضحايا» جراء الفيضانات التي خلفتها العاصفة المتوسطية المدمرة «دانيال».

وقال الأمين العام للمنظمة، بيتيري تالاس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: «كان بالإمكان إصدار إنذارات، وكانت هيئات إدارة الحالات الطارئة تمكنت من إجلاء السكان، ولكننا تفادينا معظم الخسائر البشرية»، مشيرا إلى «قلة التنظيم في ظل الفوضى المخيمة على ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي»، وفق الوكالة الفرنسية.