Atwasat

الجميع في درنة يبحث عن ذويه.. «حتى الأوز»

القاهرة - بوابة الوسط السبت 16 سبتمبر 2023, 02:59 مساء
WTV_Frequency

«الجميع في درنة يبحث عن ذويه.. حتى الأوز».. جملة محمّلة بالأسى جرّاء المأساة التي حلّت على مدينة «درنة» الزاهرة، بعد تعرضها للعاصفة «دانيال» الأسبوع الماضي، وصفها بحث صادر عن جامعة «بيل الأميركية» بأنها «الأكثر دموية في تاريخ أفريقيا المُسجّل»، وقالت المنظمة الدولية للهجرة، إن العاصفة «دانيال» تسببت في نزوح 36 ألف شخص.

جاءت الجملة في تعليق على صورة نشرتها الكاتبة خديجة العمامي على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أمس الجمعة، في مشهد غابت عنه الشمس، لكنه لم يغب عن عين راصدة محبة لأوزة وحيدة على أطلال المدينة في خلفية يغلب عليها الظلام، قائلة «البطة الناجية الوحيدة، وكأنها اتدور على خواتها»، بينما نشرت في الوقت ذاته صورة للمكان قبل وقوع الأحداث الأخيرة، مشرقة كلوحة فنية معبّرة عن جمال الطبيعة وكأنها تشكيل فني مرادف للربيع.

مراسلة «سي إن إن»: «لم يرَ أيّ منا شيئا كهذا»
تراوحت التعليقات على الصورة بين الأسى والرجاء والأمل، والدعوات بعودة الحياة إلى ربوع «درنة»، منها تعليق مع صورة لأوزّات يمرحن وسط الخضرة الزاهية، يُعتقد أنها للمكان نفسه، قائلًا «كانت زاهية والله»، بينما تساءلت الناقدة انتصار بوراوي «سبحان الله.. كيف نجت؟ هذى بحيرة البط.. كان زوّار درنة يصورونها دائمًا». السؤال يحمل من الدهشة بقدر ما يحمل من الأمل لنجاة الأوزة من الدمار الذي قالت عنه مراسلة «سي إن إن» اليوم السبت «غطينا الحروب والكوارث الطبيعية من قبل، لكن لم يرَ أي منا شيئا كهذا»، كما يحمل من الأمل في نجاة الحياة في «درنة» من براثن الموت.

وفي السياق نفسه تناقلت صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية صورًا ومقاطع فيديو لقطط تدل فِرق الإغاثة على أماكن أصحابها تحت الأنقاض، فيما أشاد كثيرون أيضًا بكلب من فصيلة «إيفار» كان له دور كبير في العثور على أكثر من ثلاثين ناجيًا.

«كأننا في ساحة حرب».. ماذا قالت مراسلة «سي إن إن» عن مشاهد الدمار في درنة؟ (فيديو)
جامعة «ييل» الأميركية: عاصفة «دانيال» الأكثر فتكا في تاريخ أفريقيا
«درنة الجرح» قصيدة للشاعر محمد المزوغي

الأسى الذي خلّفه الحدث يفوق كل تعبير أو مأساة ولكن قد تقترب منه قصيدة كالتي كتبها الشاعر الليبي محمد المزوغي معبّرًا عن ألمه وأمله وألم وأمل الشعب الليبي والتي جاء في آخرها: «درنةَ الحُبِّ يا أرضَ الصحابةِ.. لن تكوني إلا كما تَشتَاقُكِ المُقَلُ، غدًا نقول لكلِّ الموجعاتِ كفى.. فقلبُ درنةَ بالأفراح منشغلُ، لولا اليقينُ بأن نلقى أحبتنا.. ما كان يزهر في أحداقنا الأملُ».

وما زالت آثار العاصفة «دانيال» التي ضربت شرق ليبيا، الأحد الماضي، تلقي بظلالها على الحياة بمختلف مناحيها الإنسانية والاقتصادية والسياسية.

فهل كانت أوزّة «درنة» تقف حدادًا أم غضبًا أم إنها تستشرف الأمل؟

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ليبيا تشارك في المنتدى العالمي للحوار بين الثقافات
ليبيا تشارك في المنتدى العالمي للحوار بين الثقافات
أربع صحفيات مخضرمات يقاضين «بي بي سي» بتهمة التمييز
أربع صحفيات مخضرمات يقاضين «بي بي سي» بتهمة التمييز
انطلاق الدورة الأولى لمهرجان «بردية» لسينما الومضة وفلسطين ضيف الشرف
انطلاق الدورة الأولى لمهرجان «بردية» لسينما الومضة وفلسطين ضيف ...
المخرجة نادين لبكي: علاقتي بمهرجان كان «عائلية تقريبا»
المخرجة نادين لبكي: علاقتي بمهرجان كان «عائلية تقريبا»
المدّعون يسعون إلى صدور إدانة جديدة لهارفي واينستين
المدّعون يسعون إلى صدور إدانة جديدة لهارفي واينستين
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم